هزاع المنصوري
بعد عامين من إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، لتطوير فريق وطني من رواد الفضاء يحقق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في رحلات الاستكشاف المأهولة، يستعد أول رائد فضاء إماراتي أن يحقق إنجازا تاريخيا باسم بلاده، بأن ينطلق برحلته الأولى للفضاء.
هزاع المنصوري.. هو أول رائد إماراتي، سيرفع اسم بلاده من الأرض إلى الفضاء، حيث سيشارك في مهمة هذا الأسبوع بمحطة الفضاء الدولية، بعد تم اختياره من بين آلاف المتقدمين، ليصفها في تصريح صحفي له بأنها أشبه بـ"تعيش ما هو مستحيل، علامة فارقة بالنسبة لي شخصيا، وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة".
ويعد الشاب الإماراتي، والطيار السابق، البالغ من العمر 35 عاما، هو ثالث عربي ينطلق إلى الفضاء، بعد الأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والسوري محمد فارس، في ثمانينيات القرن العشرين.
بدأ شغف هزاع بالفضاء منذ طفولة، حيث نشأ في العاصمة الإماراتية، عندما رأى صورة أول رائد فضاء عربي في كتاب اللغة العربية للصف الرابع، ليحلم بأن يرى نفسه يصل إلى المكان نفسه، لتشعلها استضافة الشيخ زايد، رواد فضاء أمريكيين في أبو ظبي في السبعينيات، ليتجه الشاب إلى مجالا آخرا قريبا منه وهو الطيران، حيث التحق بالقوات المسلحة كطيار مقاتل، كقائد لإحدى طائرات "إف 16"، وفقا لموقع "العربية.نت".
في ديسمبر 2017، أطلق حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دعوة عامة عبر حسابه بموقع "تويتر" للالتحاق ببرنامج رواد الفضاء الإماراتي، الذي تقدم له أكثر من 4 آلاف شخص، ليقع الاختيار على اثنين فقط هم "هزاع المنصوري، وسلطان النيادي"، ليخضعوا لعدة برامج تدريبية متقدمة في الولايات المتحدة، بحسب موقع "البيان الإماراتي".
وبعد عدة أشهر، وتحديدا في أبريل الماضي، تم اختيار هزاع ليكون "رائد الفضاء الرئيسي" في الرحلة الافتتاحية، على أن يكون سلطان ظهيرا له، ليغرد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مباركا لهزاع وسلطان اختيارهما، قائلا: "إنجاز جديد يعكس قوة تحدي ابن الإمارات وعزيمته وإصراره على بلوغ أعلى المراتب"، معربا عن أمله الشديد لهما بالتوفيق والنجاح في مهمتهما المقبلة، وفقا لصحيفة "الاتحاد الإماراتية".
ماذا سيحمل معه للفضاء في رحلته الأولى، هو ما أوضحته الصحيفة الإماراتية أيضا، بأنه سيأخذ صورة لعائلته، وعلم الإمارات في رحلته للمحطة الفضائية الدولية، بالإضافة إلى صورة أخرى للقاء الشيخ زايد برواد الفضاء من رحلة أبوللو، حيث ذكر في تصريحات سابقة له بأن: "هذه هي الصورة التي ألهمتني، حتى أصبحت أعيش الحلم الآن".
كما أوردت تقارير أخرى أنه سيحمل معه أيضا "بذور"، ونسخة من كتاب "قصتي" للشيخ محمد بن راشد، بينما تم إعداد وجبة إماراتية للرحلة، وهي "بلاليط" الشهيرة بالخليج العربي، والأكلة الشعبية ببلاده، وهي نوع من الشعيرية المحلاة التي تؤكل مع البيض المقلي، وينوي هزاع مشاركتها مع زملائه.
ونقلت عنه "الاتحاد" بأن تلك المهمة الفضائية الإماراتية الأولى، هي "مسؤولية ضخمة" تقع على عاتق هزاع، إلا أنه يأمل بأن يكون مصدر إلهام للجيل القادم من المستكشفين كونه أول رائد فضاء إماراتي.
تعليقات الفيسبوك