في غابات "بيلانجلو"، الواقعة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وقعت سلسلة من جرائم القتل، التي كشفت عن واحد من أقسى وأخطر القاتلين المتسلسلين في تاريخ أستراليا، وهو "إيفان ميلات"، أو سفاح الرحالة "Backpacker killer"، كما لقبه البعض. العديد من الحقائق والأمور المثيرة ارتبطت بهذا الشخص المجنون، نستعرض لكم أهمها وأغربها، وفقا لما نقله موقع "List verse"
1- كان محور قصة فيلم "Wolf Creek"
عشاق أفلام الرعب، خاصة هؤلاء المتابعون للأفلام القديمة، ربما يكونون قد شاهدوا فيلم "Wolf Creek"، والذي استلهم المؤلف قصته من جرائم "إيفان ميلات". الفيلم يحاكي مسرح الجريمة وطريقة القتل التي ارتبطت بالقاتل الحقيقي، حيث يحكي عن مجموعة من الأصدقاء الذين ذهبوا للتخييم في غايات "بيلانجلو"، لكن سيارتهم ستتعطل في منطقة معزولة، وسيقابلون أحد العمال من ساكني المنطقة، الذي سيتضح بعد ذلك أنه مجرد سفاح سيكوباتي من هواة التعذيب.
2- طفولة مليئة بالإجرام
بالرغم من أنه اكتسب سمعته كأخطر سفاحي أستراليا، إلا أن "إيفان" قد نال قسطا من التربية والتعليم. ولد "إيفان" في مدينة "جيلدفورد" بولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، لأب مهاجر من يوغوسلافية، وكان له 13 من الإخوة، وتقول التقارير إنه خضع وإخوته لتربية صارمة، بالإضافة إلى أنه كان منتظما في الدراسة، إلا أن كل هذا لم يمنع "إيفان" من الانسياق في طريق الإجرام، فمع بلوغه سن المراهقة، أصبح "إيفان" مصدر قلق للجيران والشرطة، وألقي القبض عليه وهو في الـ17 متهما بالسرقة، وقضى 18 شهرا في الإصلاحية، قبل أن يتم القبض عليه ثانية، بعد إطلاق سراحه، بتهمة سرقة سيارة، وحكم عليه بسنتين من السجن مع الاشغال.
3- كان له ميول سادية
العديد من جثث ضحايا "إيفان" التي تم العثور عليها وفحصها، تبين أن أصحابها تعرضوا للتعذيب الشديد، مثل اثنين من البريطانيين الشباب، الذين ذهبوا إلى الغابات لإقامة معسكر، وتم العثور على جثتيهما وبها آثار طعنات وجروح متعددة، بالإضافة إلى العديد من طلقات الرصاص في أنحاء الجسم، وقد استخرج الفريق الطبي عشر طلقات رصاص من رأس أحد الضحايا في حالة أخرى، تم العثور على جثتين لاثنين من الرحالة، وكانت واحدة منهما مقطوعة الرأس، ولم يتم العثور على أي رأس أو جمجمة بعد ذلك.
4- امتنع عن الطعام من أجل البلاي ستيشن
منذ الحكم عليه بعقوبة السجن مدى الحياة، حاول "إيفان" إيذاء نفسه بطرق عديدة، منها ابتلاع مسامير معدنية، وشفرات الحلاقة، وضرب الحائط براسه، كما أنه حاول قطع إصبعه الصغير. في أغرب محاولاته لإيذاء نفسه، نقل تقرير طبي أن "إيفان" قد خسر أكثر من 20 كيلوجرام من وزنه، بسبب امتناعه عن الطعام، وذلك بعد رفض إدارة السجن تزويده بجهاز ألعاب بلاي ستيشن وجهاز تليفزيون داخل زنزانته.
5- تمت تبرئته عدة مرات
بالرغم من أن "إيفان" كان دائما المتهم الرئيسي في العديد من جرائم القتل التي حدثت في غابات "بيلانجلو"، إلا أن الإدعاء فشل عدة مرات في إثبات التهمة على "إيفان"، حيث كانت الأدلة دائما غير كافية، في نظر القضاة ولجنة المحلفين، وقد أدت تبرئة "إيفان" إلى وقفات احتجاجية أمام المحكمة، نهاية "إيفان" كانت مناسبة لجرائمه، حيث تم الحكم عليه بسبعة أحكام بالسجن المؤبد والمشدد، وتم إيداعه في واحد من أكثر سجون أستراليا أمنا وتشددا.
تعليقات الفيسبوك