أولياء الأمور خلال الدورة التدريبية
حملات مكثفة رسمية وخطط محددة وضعتها الدولة للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، التى تستنزف ميزانية البيوت المصرية، لكنها ما زالت مستمرة واعتماد الطلاب عليها يتزايد عاماً بعد عام، وهو ما دفع محمد سيد، مدرس لغة عربية، فى مدرسة ثانوية أزهرية، فى منطقة بولاق الدكرور، إلى تنظيم دورات تدريبية لأولياء الأمور والطلاب، هدفها محاربة الدروس الخصوصية والاعتماد على الكتاب المدرسى والمذاكرة المنزلية.
يحارب «محمد» الفكر التقليدى المترسخ لدى أولياء الأمور، بأن الدروس، هى سر النجاح وطوق النجاة للطلاب من أجل التفوق والحصول على الدرجات النهائية، ويقدم هذه الدورات مجاناً، داخل مسرح المدرسة: «الدروس مش حرام بس اللى بيحصل اليومين دول تجارة واستغلال للأهالى، المراكز بقت تستحل إنها تقعّد عدد كبير جداً من الطلبة والحصة توصل لـ200 جنيه»،
يضع «سيد» خطة محددة لمواجهة الدروس الخصوصية من خلال أولياء الأمور لأنهم هم المسئولون عن دفع أبنائهم للدروس: «بحاربهم بطريقتهم زى ما بيروحوا يقفوا قدام المدارس ويجذبوا الطلبة للدروس، أنا كمان عملت ده واتعرفت على عدد كبير من أولياء الأمور وخدت أرقامهم وفهمتهم الفكرة وعجبتهم».
تنقسم الدورات إلى عدة محاور، الأول رياضى، والثانى أنشطة رياضية، والثالث تعريف بالمنظومة التعليمية واستخدام التابلت، والأخير، توعوى خاص بالاهتمام بالحصة المدرسية والكتاب الدراسى، والتركيز عليهما، وعدم الانصياع خلف تجارة السناتر: «ما اقتنعوش غير لما اديت محاضرتين من منهج العربى وفهموا كويس جداً وتجاوبوا معايا وصدقوا إن المدرسين بتوع المدارس بيعرفوا يشرحوا وكويسين». استجاب للدورات أعداد كبيرة من أولياء الأمور والطلاب، متوقعاً أن تقل الكثافة الطلابية بمراكز الدروس الخصوصية، خاصة داخل المنطقة، وسيقوم «سيد» بحصر الطلاب الذين يتجهون إلى السناتر، فى بداية الدراسة وسيحاول إقناعهم مرة أخرى وجذبهم إلى الانتظام بالمدرسة والاهتمام بالكتاب المدرسى.
تعليقات الفيسبوك