في بداية الشهر الحالي تغير لون السماء، إلى الأحمر والأصفر في ظاهرة غريبة أثارت تساؤلات الكثيرين حول أسبابها، كما عاد الأمر ذاته في نهاية أغسطس الجاري، فتغير لون السماء والشمس إلى اللون الأحمر؛ ليعتقد كثيرمن الناس أن هذا يعد من علامات القيامة.
وأكدت هيئة الأرصاد أن المشهد فلكي والظاهرة بصرية لهذا المشهد هو نتيجة اصطدام أشعة الشمس تحت الأفق بسحب عالية جدا هذه الظاهرة تعرف باسم تشتت الضوء تغير جزيئات وحبيبيات صغيرة في الغلاف الجوي اتجاه أشعة الشمس وتتسبب في تشتتها.
وحول هذا الأمر أيضا علق الداعية الإسلامي أحمد مدكور في حديثه، لـ"الوطن"، على ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إحمرار الشمس، وكأنها تشرق من المغرب، وكونها من علامات القيامة، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.
وأضاف مدكور أن الله جعل الإيمان بيوم القيامة ركنًا من أركان الإسلام، وعن هول هذا اليوم، قال الله سبحانه وتعالى، في سورة المعراج "يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ" ، كما قال سبحانه في سورة عبس " يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ".
وأضاف مدكور أن هذه الصورة لا تدل على علامات صغرى أو كبرى، والنبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا عن علامات الساعة والصغرى والتي ظهر بعض منها بالفعل، فقال " بعثت أنا والساعة كهاتين" ، وأشار بالسبابة والوسطى، فموت النبي علامة من علامات القيامة الصغرى.
وأوضح "مدكور" أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال في حديث آخر عن علامات يوم القيامة "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به".
فكثرة الدجالون وظهور الفتن، كثرة الأموال، انتشار الهرج والمرج، الزنى والفواحش، وانحصار نهر الفرات وظهور جبل من ذهب فيقتتل الناس عليه، من كل 100 يقتل 99 وينجو واحد، كل هذه من علامات القيامة الصغرى.
وذكر "مدكور" أنه عن علامات القيامة الكبرى، فقد روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: "إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِم".
تعليقات الفيسبوك