أصدرت المحكمة الجنائية المركزية لإنجلترا وويلز، حكما بالسجن لست سنوات، ضد الفتاة الفيتنامية "آن فام"، التي كانت تعمل في بريطانيا بشكل غير شرعي، وذلك لتسببها في وفاة طفلة رضيعة، بحسب ما ذكره موقع جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
الفتاة الفيتنامية كانت مكلفة برعاية الطفلة "تينا إنجوين"، والتي كانت تعاني من أعراض البرد وآلام التسنين، وكان ينبغي على المربية أن تحملها أغلب الوقت حتى تتوقف عن البكاء.
المربية الشابة اضطرت لأن تراعي الطفلة "تينا" ليومين متتالين، وذلك لانشغال أمها، وقد تسبب البكاء المتواصل للطفلة، وتعرضها للتقيؤ مرتين متتاليتين، في فقدان المربية السيطرة على أعصابها، وقامت بهز للطفلة بشكل عنيف. الجيران قالوا إن المربية شوهدت تطرق أبواب بعض المنازل المجاورة، وهي تحمل الطفلة الرضيعة، التي كانت لا تتحرك، وتطلب المساعدة.
تم نقل الطفلة إلى مستشفى "كوينز" بحي "رومفورد"، قبل أن يتم نقلها مرة أخرى إلى مستشفى "جريت أورموند"، حيث تم اكتشاف أن الطفلة أصيبت بارتجاج شديد في المخ، أدت لتزحزح المخ عن مكانه الطبيعي بمسافة 15 ميلليمتر، ما أدى إلى حدوت تورم ونزيف في المخ، أدى إلى وفاة سريعة، بحيث لم يعد بالإمكان إنقاذها.
الأطباء طمأنوا الأم، وقالوا أن الطفلة الرضيعة غالبا لم تشعر بأي ألم، حيث أدى الرج الشديد إلى حدوث فقدان سريع للوعي، وهو ما جعل الطفلة غير واعية وغير شاعرة بأي ألم ناتج عن الإصابة التي حدثت في رأسها.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها المربية برعاية الطفلة، فقد سبق وقامت برعايتها 10 مرات، بأجر يبلغ ثلاثين جنيهاً إسترلينيا في اليوم.
أم الطفلة المتوفاة، وهي سيدة فيتنامية بدورها، هربت من فيتنام ولجأت إلى بريطانيا، تاركة زوجها وطفلاها الأخران في فيتنام، وقد وصفت طفلتها "تينا" بأنها كانت الأمل الوحيد الباقي لها في الحياة، وأنها أكدت للأطباء أنها شعرت بقلب طفلتها ينبض مرة أخرى، أثناء توديعها لطفلتها الرضيعة بعد إعلان الوفاة، إلا أن الأطباء أكدوا لها أن هذا غير صحيح، وأن الوفاة نهائية.
المربية الشابة، "آن فام"، سبق وتم اتهامها قبل شهر بقتل رجل، وقد قال القاضي الذي حكم عليها بعقوبة السجن لست سنوات، أنه قد يتم ترحيلها إلى فيتنام.
تعليقات الفيسبوك