في واقعة هزت المجتمع الروسي، قتل طالب روسي، أستاذه الجامعي ذبحًا قبل أن يلتقط بعض صور السيلفي، بعضها مع جثة الأستاذ القتيل، ويقتل نفسه باستخدام منشار كهربائي- وفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الروسية، ونقلته جريدة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني.
الشاب مرتكب الجريمة يُدعى "أندري إيميليانيكوف"، يبلغ من العمر 18 عامًا، ومولع بألعاب الكمبيوتر، أما الأستاذ الجامعي فهو مدرس لمادة الصحة والأمان بنفس الكلية التي يدرس بها الشاب، ويبلغ عمره 44 عامًا، وهو أب لثلاث من الأطفال، وضابط سابق بالجيش الروسي.
زملاء الشاب بكلية التعليم المستمر بموسكو قالوا ان الشاب كان على خلاف مع أستاذه القتيل، وأن الأستاذ كان يخطط لمحاولة فصل الطالب. تقارير الشرطة ترجح أن الجريمة تمت أثناء فترة الاستراحة بين المحاضرات، حين قام الشاب بمباغتة القتيل من الخلف وقطع رقبته بسكين حاد.
الشرطة ربطت بين هذه الجريمة ومجموعة أخرى من الجرائم التي تتضمن الانتحار والقتل، والتي يكون مرتكبوها غالباً من الشباب، وينتمون لمجموعات رسائل ودردشة على بعض مواقع الإنترنت وخوادم الالعاب تكون مخصصة لعرض ومناقشة أفكار وخطط الانتحار والقتل بين المشتركين، الذين يكونون غالباً شباباً ومراهقين يعانون من أمراض نفسية أو يتعرضون لفترات صعبة في حياتهم.
ويعتقدون الخبراء أيضاً أن بعض الألعاب الإلكترونية التي تتضمن تحريضاً للاعبيها على إيذاء نفسه أو إيذاء الأخرين، وخاصة لعبة “Blue Whale” أو الحوت الأزرق، قد تكون هي المحرك الرئيس وراء جريمة الشاب.
أصدقاء وزملاء الشاب يقولون إنه كان يقضي أغلب يومه أمام شاشة الكمبيوتر، حيث يقضي وقته كله في ممارسة الألعاب، وأن مثله الأعلى كان شخصية من إحدى ألعاب الكمبيوتر، وهي شخصية تُدعى “Walter Sullivan” أو والتر سوليفان، وهي شخصية من لعبة للكمبيوتر اسمها “Silent Hill” أو الجحيم الصامت، وهذه الشخصية تتميز بطابع مجنون وأفكار متطرفة. صورة البروفايل الخاص بالشاب على المجموعة المخصصة لأفكار الانتحار والقتل كانت صورة شخصية والتر سوليفان، وهذه المجموعة هي نفسها التي نشر فيها الشاب الصور التي التقطها بعد تنفيذ جريمته، مع رابط لأغنية November’s Doom أو "هلاك نوفمبر"، مع هاشتاج برقم 11117، والذي اتضح بعد ذلك أنه تاريخ ارتكاب الجريمة، أي اليوم الأول من شهر نوفمبر سنة 2017.
أحد الشباب الأعضاء بالمجموعة، أكد أن "أندري"، الشاب القاتل، كان يتحدث كثيراُ في الآونة الأخيرة عن قتل أستاذه، إلا أن أحداً لم يهتم بكلامه، حيث أن الحديث عن إيذاء النفس أو الانتحار أو ايذاء الأخرين وقتلهم و أمر عادي بهذه المجموعة. تقول فتاة تُدعى "مارجريتا" أنها تعرفت على "أندري" عن طريق الإنترنت، وكان دائما يبدو من كلامه أنه شخص طبيعيي ذو حس فكاهي.
وقالت "مارجريتا" أيضًا إن الشاب كان يقوم بترجمة قصص مصورة (كوميك)، تُدعى Blood Stain أو "بقعة دم"، من الإنجليزية إلى الروسية.
"ميخائيل فينوجرادوف"، عالم النفس والخبير الجنائي الروسي، علق على الجريمة، وعلاقتها بلعبة الحوت الأزرق وألعاب الفيديو عموماً، قائلاً: "ألعاب الكمبيوتر التي تتضمن أفعالاً عنيفة مثل القتل، تساعد على ظهور وتطور طابع عدائي داخل نفسية لاعبيها، وهؤلاء اللاعبين قد يكونون عُرضة لتحويل افكار وسيناريوهات وأفعال اللعبة إلى أحداث حقيقية في الحياة".
تعليقات الفيسبوك