ألعاب وتحديات عديدة انتشرت بين الشباب والمراهقين والأطفال خلال الفترة الأخيرة، والتي عادة ما تنتهي بسقوط ضحايا لها وتحذيرات من تكرارها وتحليلات نفسية لممارسيها، ولا تكاد اللعبة يقل انتشارها حتى تظهر لعبة أخرى بديلة عنها وتحتل لقب "تحدي الموت".
"الحوت الأزرق" أشهر وأول تلك التحديات التي ظهرت خلال العام المنصرم، والتي تعتمد اللعبة على إدراج اللاعب داخل مجموعات على تطبيق الواتساب، أو داخل مجموعات على فيس بوك، ثم يطلب من اللاعب الطاعة الكاملة والعمياء لمدير الجروب حتى يستطيع أن ينهى اللعبة.
وتستمر اللعبة لمدة 50 يومًا ينجز خلالها اللاعب 50 مهمة حتى يجد أن الانتحار لا مفر منه، وأنشأها طالب علم نفس مريض، مفصول من كليته، يدعى "فيليب بودكين"، وظهرت لأول مرة عام 2013.
اللعبة التي احتلت "التريند" وأصبحت حديث الشارع في منتصف العام المنصرم، انتقلت إلى مصر وأوقعت العديد من الضحايا وسببت رعبًا للأهالي بسبب إقبال المراهقين والأطفال على ممارستها بدوافع الفضول والوحدة، حتى انحصر الحديث عنها كثيرًا.
MOMO لعبة أخرى انتشرت عقب "الحوت الأزرق"، وأطلق عليها لعبة الموت الجديدة، حيث تشبه تعليمات "مومو" نوعًا ما تلك التي ترسلها لعبة "الحوت الأزرق"، إلا أنها تطلب عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، ولا يجب تكرار كلام مشابه خلال الحديث مع MOMO، وإذا طلب من المستخدم شيئا عليه تنفيذه، ويمكن ارتكاب الخطأ مرة واحدة فقط، خلاف ذلك سوف يختفي الشخص دون أن يترك أثر.
"مرحبًا أنا مومو" رسالةٌ قصيرةٌ تصل إلى مستخدمي تطبيق "واتساب" فجرًا، من حسابٍ برقمٍ غريب، يحمل صورةً مرعبةً لامرأةٍ مشوهةٍ بعينين متسعتين جدًا بلا جفون، وأنفٍ مستدير، وشفاه تصل إلى أذنيها، لتشبه تلك الشخصيات في أفلام الرعب الخيالية فهي صورةٌ من أصل تمثال يوجد في متحف الفن المرعب الذي يقع في الصين.
بعدما تصل الرسالة التعريفية للمستخدم، يبدأ MOMO بإرسال معلومات شخصية دقيقة عنه تصاحبها رسالة مفادها "أنا أعرف كل شيء عنك"، ثم يتبعها برسالةٍ أخرى يقول فيها "هل تود تكملة اللعبة معي!.. هل تود تكملة اللعبة معي!".
"تحدي الموت" بالباراسيتامول وديجوكسين، والذي ظهر في الإسكندرية آخر تلك الألعاب التي ربما تنتهي بالموت بطريقة ما، حيث حذر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية الآباء والأمهات من إقبال الأطفال والمراهقين على ممارسة نوعًا من ألعاب التحدي، والتي تعرف بـ"تحدي الباراسيتامول" أو "تحدي الموت" تقليدًا لمشاهد يجرى تداولها على مواقع يوتيوب والتواصل الاجتماعي.
وكشفت الدكتور مها غانم، المشرف على مركز السموم، عن أن المركز استقبل نحو 3 أطفال مصابين بتسمم حاد نتيجة ممارسة "تحدي الموت"، تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاما، منهم اثنان تناولا دواء "الديجوكسن"، والثالث دواء "الباراسيتامول".
وأوضحت غانم، في بيان، أن تحدي الموت ممارسة منتشرة عبر الإنترنت، تتمثل في إقامة مسابقة بين الأطفال يكون الفائز فيها من يتناول أكبر كم من دواء معين مثل "الباراسيتامول" أو"الديجوكسن"، نظرا لكثرة توافرهما في متناول الأيدي.
تعليقات الفيسبوك