«الحاوى»، لقب اشتهر صاحبه بإطلاق النيران من فمه، أو النوم على لوح من المسامير والزجاج المكسور، دون الخوف من الإصابة بمكروه، وممارسة ألعاب تعتمد على الخدع البصرية، حيث كان يؤديها فى الشوارع والأماكن العامة، أمام مرأى ومسمع من الجميع، المشهد الذى اختفى فى السنوات الأخيرة، وحاول إبراهيم عواد، وابنه «حسن»، 6 أعوام، إحياءه داخل الحدائق العامة بشوارع مصر الجديدة.
«Fire show، dog show»، مسميات مستحدثة لعروض الحاوى، تناسب سكان المنطقة الراقية، حفظها «إبراهيم» مؤخراً، بهدف التجديد من عروضه، فيصطحب معه كلباً أبيض، مربوطاً بسلسلة حديدية، ويقدم عروضاً مختلفة: «اقعد يا كلب.. الكلب مش هيقعد، عشان هو له اسمه، يبقى نقول اقعد يا فصيح»، كلمات يوجهها للكلب فيستجيب ويجلس بالفعل، ثم يمسك بالعصا، ويخرج ناراً من فمه.
تقدم العروض على دقات الطبلة، التى يعزفها شريكه، حيث يعملان معاً منذ أكثر من 25 عاماً: «كنت طول ابنى كده، وأبويا بياخدنى معاه عشان أتعلم الشغلانة، وبالمرة أشتغل، وكان كل دورى أردد ورا أبويا الكلام».
يسكن «إبراهيم» فى منطقة إمبابة، وقليلاً ما يؤدى مثل هذه العروض هناك، باعتبارها لا تناسب أهالى المناطق الشعبية: «الناس هناك شبعت وحفظت كلامنا وحركاتنا، فقلت أروح مصر الجديدة ومدينة نصر، وبتحرك فى أكتر من ميدان، وباخد اللى فيه النصيب».
تعليقات الفيسبوك