مسيرة حافلة امتدت لنحو 50 عاما قدم خلالها "وحش الشاشة" الفنان فريد شوقي، العديد من الأعمال، وعالج الكثير من القضايا المجتمعية، بل يُعد الفنان الوحيد الذي نجح في تغيير القوانين عدة مرات من خلال فيلمه "جعلوني جرما" الذي صدر عقب عرضه قانونا يقضي بالإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية، وفيلم "كلمة شرف" الذي ساهم في تعديل القانون لكي يسمح للسجين بالخروج بضوابط معينة.
وفي عيد ميلاده الموافق اليوم، لا يعرف الكثيرون أن وحش الشاشة قد نجح في اختراق السينما التركية وبل وأصبح أحد أهم أبطالها خلال فترة أزمة السينما المصرية عقب هزيمة مصر فى حرب 67، حيث هاجر العديد من الفنانين إلى لبنان وعملوا على تقديم العديد من الأعمال هناك وخلال وجوده ببيروت عرض عليه المنتجون الأتراك المشاركة في أفلام تركية، ونجح "وحش الشاشة" في جذب أنظار الجمهور التركي.
وتوالت أعماله في تركيا حتى وصلت لنحو 15 فيلما منها فيلم "مغامرات في إسطنبول" عام 1965، و"شيطان البوسفور" و"عثمان الجبار" و"رجل لا يعرف الخوف" عام 1969 و"الصعلوك" 1972 و"غوار لاعب كرة" عام 1973.
وخلال وجوده في تركيا تسربت شائعات علاقته بجميلات تركيا لزوجته في هذا الوقت الفنانة هدى سلطان فطلبت منه أن تلحق به لتركيا ولكنه رفض بحجة برودة الطقس هناك، ولكنها فاجأته وقامت بزيارته وأقامت معه فترة ولكنها طلبت منه العودة لمصر، إلا أنه رفض بحجه ارتباطاته بتعاقدات على أفلام هناك فأصرت على الطلاق وبالفعل تم الطلاق عام 1969، بحسب رواية الماكيير محمد عشوب.
وعقب نصر أكتوبر 73 عاد فريد شوقي لوطنه وأكمل مسيرته الفنية حتى عام 1996 وتوفي عام 1998، وأقيمت له جنازة شعبية مهيبة.
تعليقات الفيسبوك