المتهم بالتحرش في اليابان
ينتظر شخص مصري في اليابان، اسمه "أسامة.ش.ز"، العرض على إحدى المحاكم، غدا، بعدما ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة التحرش.
وبداية القضية كان يوم 28 مايو الماضي، بعد منتصف الليل، أثناء عودة أسامة إلى منزله في حي اسمه Nerima بجنوبي غرب طوكيو، وهو يقود دراجة نارية، حيث لفت نظره فتاة عشرينية متجهة إلى عمارة تقيم فيها بالحي نفسه، بحسب موقع "العربية".
أثارت الفتاة إعجاب المصري، الذي يبلغ من العمر40 عاما، فذهب خلفها حتى مدخل العمارة، وانفرد بها بالقرب من باب المصعد، وانقضّ عليها قبل أن تدخله لاغتصابها، لكن لحسن الحظ لم يتمكن من نيل ما تمناه وهربت منه الفتاة.
ونستعرض في السطور التالية العقوبة القانونية التي تنتظر المدعو "أسامة.ش.ز" في اليابان.
لو وجهت المحكمة تهمة الاغتصاب إلى المتهم، فإنه سيواجه عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، بعد أن كانت العقوبة السجن 3 سنوات فقط، قبل عام 2017، وفقا لموقع "scmp".
أما لو أدين "أسامة.ش.ز" بتهمة التحرش، فلن يواجه أي عقوبات، لأنه لا يوجد أي نص صريح في القانون الياباني عن عقوبات التحرش الجنسي هناك، بحسب موقع "mainichi" الياباني.
تعاني اليابان من عدم وجود نص صريح عن عقوبة التحرش في البلاد، إلا أنهم حاولوا مؤخرا التغلب على الأمر، ولكن بشكل محدود، إذ وضعوا عقوبات للمتحرشين، وللذين يرتكبون الفعل في أماكن العمل، أهمها أن المتحرش في العمل يعاقب بتخفيض منصبه، وطالب البرلمان مسؤولي الشركات بوضع خطط خاصة لمواجهة الأمر، وفقا لموقع "mainichi".
وآثار أمر محاولة التحرش الخوف والقلق في نفس أسامة، فقرر أن يجمع حقائبه ويفر من المكان في الليل، وظل هاربا لمدة 45 يوما، حتى وجدته الشرطة.
لم يكن يعلم المتحرش أنه ساعد الشرطة بالعثور عليه، إذ وجدت السلطات لقطات صورتها كاميرا مراقبة داخلية لتحرشه الواضح بالفتاة، وفيها ظهرت معظم ملامحه.
وبسبب أن أسامة ليس ياباني، دقق المحققون بصور الأجانب المقيمين بالحي وفي الجوار، حتى عرفوه وتأكدوا من هويته، وعلى الفور ألقوا القبض عليه في مكان عمله، أمس الجمعة، واعتقلوه.
وأنكر أسامة، أثناء التحقيق معه اليوم، بتهمة التحرش ومحاولة إجبار الفتاة على ما تزعم، وهذا على الرغم من أن الشرطة واجهته بما صورته العدسات.
تعليقات الفيسبوك