​

كشفت أبحاث علمية جديدة عن أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الموز والحمص والفول السوداني من شأنه أن يعالج سوء التغذية الذي يصيب الأطفال، بسبب تحسين بكتريا الأمعاء.

وخلصت الدراسة التي نشرها موقع بي بي سي العربية نقلا عن دورية ساينس جورنال، أن هذه الأطعمة بالذات ساعدت الأطفال المصابين بسوء التغذية على التعافي، خاصة وأنها تعزز من نمو العظام والدماغ بالجسم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هناك 150 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، وتصيب هذه المشكلة الأطفال على وجه الخصوص بسبب ضعف بنيتهم، وعدم اكتمال نموهم، أو اكتمال البكتريا النافعة في الأمعاء.

لماذا الموز والحمص والفول السوداني؟

تعتبر تلك الأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفعة، والتي يوضحها الدكتور محمود حماد استشاري التغذية العلاجية بالمركز القومي للبحوث، ونستعرض أهم الفوائد لكل نوع...

وفي الحمص فوائد كثيرة

يحتوي الـ100 جرام من الحمص على 364 سعرا حراريا، و6.4 دهون، و60.65 من الكربوهيدرات، 17.4 من الألياف، و17.7 من السكر، 19.30 من البروتينات، فضلا عن الأملاح المعدنية والفيتامينات المختلفة.

يساعد الحمص في تنظيم مستوى السكر بالدم، ويفضل اختيار الحمص العادي (الجاف) بدلا من المعلب، بسبب الألياف المعقدة التي لا يتم هضمها، وبالتالي تبطئ إفراز السكر بالدم.

كما أن الألياف الغذائية تساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها الإمساك، وعلى الرغم من أنه يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، إلا أنه يؤدي إلى الشعور بالشبع لفترة طويلة، فضلا عن أنه مناسب لصحة البشرة فهو يعالج النمش، ويمد الجلد بالكولاجين الذي يحمي من ظهور علامات تقدم البشرة، كما يعالج مشاكل البشرة الدهنية.

ويقلل الحمص من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بفضل الفيتامينات، والألياف التي تعمل على تقليل الكوليسترول.

وبرغم فوائد الحمص يجب الانتباه إلى أنه قد يسبب مزيد من الألم لمرضى القولون العصبي، ومن يعانون من مشكلات مثل الإسهال.

الموز الفاكهة الاستوائية

يُعد من أشهر الفواكه الغذائية ذات القيمة الغذائية المرتفعة، فيحتوي كل 100 جرام منه على 90 سعرا حراريا، 22.48 جرام كربوهيدرات، بروتين 1.09، دهون 0.33، ألياف 3.60، فيتامين ج 8.7 ملجرام، فيتامين ب 6 المركب 0.367، بالإضافة إلى الماغنسيوم 27 ملجرام، الفسفور 22.

يمد الموز الجسم بالطاقة، وهو الطعام المفضل للرياضيين، لاحتوائه على سكريات بسيطة سهلة وسريعة الامتصاص.

يعالج الموز مشكلات الجهاز الهضمي، بسبب الألياف القابلة للذوبان، فهو يسبب سهولة حركة الأمعاء والوقاية من المشكلات الهضمية.

كما أن هذه الفاكهة الاستوائية تعالج الإمساك، وتعزز من إفراز إنزيمات الهضم، وهو يمد الجسم بما يقارب من 15% من نسبة الألياف التي يحتاجها الجسم.

كما يحافظ الموز على صحة القلب بفضل "فيتامين ب" المركب الذي يعالج فقر الدم، ويقلل من الكوليسترول الضار ويحمي من تصلب الشرايين.

ويحسن الموز الحالة النفسية والصحية، فهو يعمل كمهدئ أعصاب طبيعي، ويقلل من الشعور بالاكتئاب.

يحتوي الموز على البوتاسيوم بكميات كبيرة، لذلك ينصح بتناوله بكميات معقوله، ويسبب ما يعرف بفرط البوتاسيوم في الدم، ويؤثر على الكلي، وكلما كان الموز غير ناضج (أخضر) كلما احتوى على نسبة أكبر من النشأ الذي يسبب الامساك.

الفول السوداني

يحتوى الفول السوداني على كمية ضخمة من الفيتامينات والمعادن مثل الثيامين والريبوفلافين، وفيتامين ب6 ، وفيتامين ج، وفيتامين ب 12، فيتامين أ (البيتاكاروتين)، فيتامين د، وفيتامين د3، وفيتامين د 2، وفيتامين ك، والكالسيوم والحديد والماغنسيوم، والصوديوم، والنحاس، الفلوريد ، والبروتين والكربوهيدرات 16.13، الألياف 8.5، السكريات 3.97، دهون 49.24 جرام.

يعزز الفول السوداني من صحة القلب والشرايين، لأنه يحتوي على الزيوت غير المشبعة، كما أنه يحتوي على مادة الستيرول التي تمنع امتصاص الكوليسترول الضرر ويقلل من حدوث تصلب الشرايين والجلطات.

يحتوي الفول السوداني النيئ على مادة البوليفنيول هي أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الجذور الحرة (الخلايا السرطانية الناشئة)، وتقي من السرطانات.

كما أنها تعزز من صحة الجلد بسبب احتوائه على "فيتامين هـ" والزيوت المفيدة، ويقلل من ضغط الدم، ويحمي الأعصاب من التلف، ويساعد في الوقاية من أمراض الخرف ومنها ألزهايمر، كما أنه يعزز من القدرات العقلية للإنسان.

وعلى الرغم من الفوائد العظيمة للفول السوداني إلا أنه مصدر غني بالدهون، وتناوله بكميات كبيرة يمكن أن يسبب السمنة، التي تسبب أضرارا كثيرة تلغي جميع فوائده.