يتصفح الجرائد، وينتقى أهم الأخبار، التى تخص أصحاب القدرات الخاصة، وفى غضون دقائق، يظهر على صفحته بـ«فيس بوك» لترجمتها بلغة الإشارة، محاولاً إفادة الصم والبكم بما يجرى حولهم من أحداث.
فتحى عبدالسلام يعانى من اضطرابات سمعية منذ أن كان عمره عامين، تطور الأمر حتى فقد الحاسة بالكامل، ليعيش حياة مختلفة عن غيره من الأطفال بمركز الزقازيق فى محافظة الشرقية: «من وأنا طفل عندى صعوبة فى التواصل وفهم الناس، ومحدش كان بيحب يقرب منِّى، عشان مش فاهم لغتى، لتقتصر حياتى على جدى وأبويا وأمى وابنى، هما اللى بيقفوا معايا دايماً».
نشرة صاحب الـ46 عاماً، الحاصل على دبلوم فنى صناعى، لاقت إشادة كبيرة، حيث لا تستغرق أكثر من 10 دقائق، وتشكل ملاذاً لضعاف السمع لمعرفة ما يدور حولهم من أحداث وقرارات: «زيادة الأسعار، الإجازات الرسمية، الأحداث اللى بتحصل فى البلد، والقوانين الخاصة بذوى القدرات، يجهلها الصم غير المتعلمين، وأنا قررت أترجمها لهم، لأنه من حقهم يعرفوها».
«فتحى» الذى يعمل «فنى أول» بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، يأمل فى تعلم جميع المواطنين لغة الإشارة، لسهولة التعامل مع الصم: «بيلاقوا صعوبة فى التعامل بالهيئات الحكومية، والمحتوى التليفزيونى لا يخاطبهم».
تعليقات الفيسبوك