الساسة والكُتاب يروجون للتدخين
من أكثر من 7 آلاف عام ظهر التدخين كواحد من الطقوس الدينية المقدسة، والتي كانت تستخدم للوصول بالكهنة إلى التغييب للذهاب إلى عالم الأرواح، ومع مرور السنوات أصبح التدخين من العادات الشائعة والمنتشرة بصورة كبيرة رغم وجود التحذيرات بمخاطر تلك الظاهرة.
منذ ظهر التدخين وكل دولة لها خصوصيتها فى انتشار تلك الظاهرة وطبيعتها، وفي مصر ساعد على انتشارها جودة التبغ المصري الذي جرى تصديره إلى دول العالم مثل ألمانيا، وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة، وترويج الساسة والكُتاب والفنانين للتدخين.
وقد عرفت الصحافة المصرية الإعلانات بعد الحرب العالمية الأولي، وبسبب المكاسب الكبيرة لتجار التبغ فكانوا أول من سارعوا للدعاية عن منتجاتهم.
ويضم معرض "ذاكرة مصر المعاصرة" بمكتبة الإسكندرية صورا وصفحات نادرة من الإصدارات الصحفية القديمة، تظهر عددا من نجوم الزمن الجميل وهم يروجون للتدخين.
وكان من أوائل من روجوا للسجائر فى مصر هم الكتاب والساسة، فنشر إعلان فى جريدة روزاليوسف عام 1932، لسجائر "ألف ليلة وليلة" وجه إعلاني للسجائر المصرية كان الدكتور زكي مبارك الحاصل على 3 درجات دكتوراه، والغريب أنه كتب الإعلان بخط يديه قائلا: "التدخين ضلال، ولكنه يحتمل إذا قدم إليك عن أيد مصرية، من شركة مثل شركة كيريازي، وقد استحليت دخانها ممثلًا في سجاير ألف ليلة التي ذكرتني بما في ألف ليلة من ضلال، وعفا الله عمن علمني التدخين".
وبجانب إعلان زكي مبارك، وضع إعلان السياسي البارز مكرم عبيد الذي كان يروج لشركة "فهمي" للسجائر والتي كانت تعلن عن "سجائر آمون": والتي كتب على الإعلان" إني أعاهد نفسي ألا أدخن غير هذه السجائر المصرية".
وفي منتصف القرن العشرين، قدم عدد كبير من الفنانين إعلانات لشركات السجائر، وكان الاعتماد على الفنانات أكثر من الرجال، وكانت تظهر الفنانة وهي ممسكة بالسيجارة أو وهي تدخنها.
ومن أبرز الفنانات اللاتي قدمن تلك الإعلانات : سميحة أيوب، وفاتن حمامة، وهدي سلطان، وكوكا، ومديحة يسرى، وكانت تروج لسجائر من ماركة "فرجينيا" من إنتاج شركة "وتكس".
تعليقات الفيسبوك