بحثت كثيراً عن فكرة مشروع تفتح لها مصدراً للدخل، وتستطيع فى الوقت نفسه أن تباشر عملها من المنزل، لتعذر خروجها منه لأسباب عديدة، حددت رأسمال لا يزيد على 500 جنيه، كان كل ما لديها حينها، من هنا بدأت «رحاب إسماعيل»، من سكان محافظة الإسكندرية، مشروعها لتصنيع وبيع العطور من المنزل: «الخامات الأولية تكلفتها مقبولة، وده بيدّى مساحة كبيرة للربح».
حددت «رحاب» قائمة بمتطلبات مشروعها، تشتمل على الزجاجات الفارغة بأشكالها وألوانها المختلفة، التى يبلغ سعر الواحدة منها نحو جنيهين، و«الأسانس» وهو المادة الخام للزيت العطرى، ومتوسط سعر الجرام الواحد منه جنيه واحد تقريباً، والكحول الذى يختلف سعره وفقاً لنقائه، ويبدأ من خمسة وحتى 50 جنيهاً للتر الواحد، والمثبّت سواء كان مسكاً أبيض، أو «صندلية»، ويبلغ سعر الجرام منه نصف جنيه تقريباً، تقول: «بالتجربة لقيت إن زجاجة البرفان اللى بتشتريها بـ20 جنيه لحد 70 أصلاً تكلفتها بتبقى 15، ولو هاى كواليتى بتتباع من 120 لحد 200 جنيه بتبقى متكلفة فى حدود 60 جنيهاً»، ترى «رحاب» أن ذلك المشروع يمكن لأى شخص تطبيقه، خاصة ربات المنازل: «تقدر تعمله وتبيع لجيرانها وأصحابها ومعارفها، أو حتى تحط فاترينة قدام باب بيتها أو فى الشباك، السر فى البساطة ومع الوقت واحدة واحدة المشروع بيكبر والرزق يوسع بالصبر».
لم يكن لـ«رحاب» معرفة مسبقة بطريقة خلط العطور وتركيبها وصناعتها، لكنها لجأت إلى شبكة الإنترنت لترشدها إلى مرادها: «النت ما خلاش، واللى عايز يعمل حاجة بيعملها، قعدت أتفرج على يوتيوب، ولما بعطل فى حاجة، بروح أسأل أقرب عطار من بيتى، ومحدش بيتأخر، كله بيرحب ويساعد»، تجد «رحاب» ضالتها فى منطقة الحسين بالقاهرة رغم إقامتها فى الإسكندرية: «كنت فى الأول أنزل أشترى خامات من أقرب عطار بـ100 جنيه اللى معايا، حالياً بنزل الحسين لما آجى القاهرة، أشترى بضاعة بالجملة وأرجع فى القطر، وده بيوفر معايا مادياً».
تخرجت رحاب فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، لكنها حاربت البطالة وقلة فرص العمل، وكذلك عدم وجود رأس مال لمشروع كبير بتعلمها تصنيع العطور وبيعها من المنزل، وتنصح كافة السيدات ربات المنازل بالأخص استغلال أوقات فراغهن فى عمل مفيد يدر عليهن عائداً مادياً: «الحالة الاقتصادية حالياً تخلّى أى حد يشتغل شغلانة واتنين عشان يقدر يكفى متطلبات بيته الأساسية».
تعليقات الفيسبوك