ختم على شكل ابتسامة، استخدمه رمزى السنجرى، رئيس قسم الإجازات والجزاءات بوزارة الأوقاف، بدلاً من ختمه القديم، لإدخال السرور على المواطنين الوافدين من مختلف المحافظات، لإنهاء أوراقهم. يقابل «رمزى» المواطنين بترحاب شديد على غير عادة الموظفين، يتخلل حديثه معهم عبارات لطف للتهوين عليهم، يحضر لهم مشروباً، ويعزمهم على الطعام ثم يبدأ فى مساعدتهم: «حبيت أعمل حاجة جديدة تغير من جو العمل، ونطلع من إطار الرتابة والكآبة شوية».
مبادرة لتغيير المفهوم السائد عن الموظف الحكومى، يتمنى «رمزى» تطبيقها فى الجهاز الإدارى للدولة والوزارات، كى تخلق حالة من الارتياح لدى المواطنين، الذين يقطعون مسافات ويأتون على أمل أن تنتهى مصلحتهم دون خناقات ومشادات من الموظف: «اللى بيجيلى من آخر الدنيا لازم يروّح مجبور الخاطر».
يحكى «رمزى» أنه قبل توليه هذا المنصب كانت سمعة القسم سيئة، بسبب كثرة الخناقات والزحام، وتدخل الأمن بشكل يومى لفض الاشتباكات، ما أدى إلى تراكم الشغل والدفاتر، وتعطل حركة العمل. يطبق «رمزى» و9 من الموظفين العاملين تحت إدارته الأسلوب الجديد، الأمر الذى انعكس على سير العمل إيجابياً، وقضى تماماً على التكدس: «بقينا بننتج والموظف عنده وقت يشتغل بنفس راضية»، التجربة التى يتمنى تكرارها فى 28 مديرية بالمحافظات المختلفة. كما يطالب بتعيين وزير للسعادة أسوة بدولة عربية، لخلق بيئة جيدة للعمل، ورفع الروح المعنوية للمواطنين: «الناس كلها مستغربة أسلوبى، وعندى دافع قوى أفضل مكمل لحد ما تتعمم».
تعليقات الفيسبوك