وسط تصفيق الطلاب الحار، وهتافهم باسمه، بكى محمد سيد، 54 عاماً، عامل بمدرسة محمد حسن تمّام لغات، بمحافظة أسيوط، أثناء تكريمه فى الحفل نصف السنوى الذى تقيمه المدرسة، والذى لم يكتفِ فيه خالد أبوالحمد، مدير المدرسة، بمنحه شهادة تقدير وهدية رمزية، بل انحنى أمامه وقبل يديه، معلناً تقديره له على صدقه وأمانته وإخلاصه فى عمله.
"عم سيد": "ماصدقتش نفسى.. وبكيت من الفرحة"
«ماصدقتش نفسى وبكيت من فرحتى، حسيت بتقدير الناس وبحبهم ليّا، أول مرة حد يكرمنى، الحمد لله إنى عشت اللحظة دى قبل ما أموت»، كلمات «سيد»، عامل المدرسة، الذى وقف أمام الطلاب بزيه الصعيدى فخوراً بنفسه، وبشهادة التقدير التى حصل عليها: «لما مدير المدرسة وطى عشان يبوس على إيدى قلت له أنا اللى خدامكم هنا، وحضنته وبُسته»، وعلى الرغم من أنه يعمل بالمدرسة منذ فترة محدودة، فإنه استطاع أن يثبت كفاءته ومثاليته فى إنجاز مهامه على أكمل وجه، بالإضافة إلى حُسن تعامله وسلوكه مع الطلبة والمدرسين: «ولادى فرحوا قوى لما شافوا أبوهم بيتكرم والناس بتصقف لى». «أعمل فى هذه المدرسة منذ 15 عاماً، لم أرَ مثل عم سيد فى أمانته وإخلاصه فى عمله»، كلمات خالد أبوالحمد، مدير المدرسة، الذى يعتبر التكريم أقل واجب تجاه أى شخص مخلص فى عمله: «تكريمى له أقل حاجة ممكن أقدمها لراجل بينضّف المكان اللى إحنا شغالين فيه».
تعليقات الفيسبوك