طائرة ناسا الجديدة ذات الجناحين المتحركين
ابتكر فريق من الباحثين في وكالة "ناسا" الأمريكية جناحا مرنا لطائرة تستطيع أن تتحرك مثل جناح الطائر خلال تحليقها، ويمكن للطائرة أن تحلق كالعصفور، فمن الممكن أن يغير الأمر من تصميم الطائرات بشكل كامل.
نشر البحث العلمي في مجلة "المواد والهياكل الذكية"، ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن باحثين وخبراء من وكالة "ناسا" ومعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، إن التصميم قد يؤدي إلى كفاءة كبيرة في تصنيع وصيانة الطائرات في المستقبل، وبحسب تقرير "سي إن إن" فإن الأجنحة الجديدة يتم تصنيعها عن طريق حقن راتنجات بولي إيثيلين في قالب ثلاثي الأبعاد لإنتاج كل جزء، في عملية يمكن أن تنفذ في نهاية المطاف بواسطة مجموعة من روبوتات التجميع.
وأشار نيك كرامر،أحد مهندسي ناسا، أن حجم الجناح يبلغ 14 قدم أو 4 أمتار، وقد تمت صناعته من ألاف الأجزاء التي تتوافق معا، وتعمل بطريقة مماثلة لجناح الطائر، وتابع أن كل هذه الأجزاء تسير على ما يرام مع إطلاقها في المدار وتجميعها في بنية فضاء كبيرة للغاية، وأوضح "كرامر": "هناك شيء يشبه طائر الكوندور سيغلق مفاصله أثناء التحليق، ثم يقوم بتعديل جناحه إلى شكل أكثر ملائمة لرحلاته البحرية، ثم عندما يريد القيام بمناورة، فإنه سيمتد".
ويقدم كينيث تشيونج، عالم الأبحاث في مركز أبحاث "AMES" التابع لـ"ناسا"، مقاييس التكلفة، ومقدار البنية التحتية التي تحتاجها الشركة للاستثمار، من أجل تنفيذ هذه التصاميم الجديدة، أمر استثنائي للغاية، وضرب مثلا بطائرة "بوينج 787 دريملاينر"، التي بنيت من أجزاء كبيرة للغاية والتي تتطلب قوالب وأفران كبيرة لصنعها، قبل نقلها على طائرات أكبر حجما إلى نقطة التجميع، وكذلك طائرة "إيرباص A380 ".
وأوضح "تشونج" أنه إذا كانت التكنولوجيا في نهاية المطاف تشق طريقها إلى الطائرات التجارية، فستكون لديها ليس القدرة فقط على تغيير صناعة الطائرات فحسب، ولكن أيضا صيانة الطائرات.
وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن مفهوم الطائرات الأرخص والأكثر مرونة يمكن أن يكون جذابا لسوق الطيران التجاري، كما أن هناك عقبات كبيرة يجب التغلب عليها، علاوة على مسألة دمج المواد الجديدة في الأنظمة الحالية، والتي من المحتمل أن تتطلب حدوث ثورة تامة في الأسلوب التقليدي لتصميم الطائرات، ما يتطلب الوقت، والبحث، والمال.
تعليقات الفيسبوك