ازدحمت بهم أرض «السيدة زينب»، وأضاءت لهم السماء أنوارها، من كل محافظات مصر جاءوا بحثاً عن الخلاص من متاعب الدنيا ومن ضغوط الحياة اليومية، صلّوا فى رحاب مسجد «أم هاشم»، وعطروا ألسنتهم بالأذكار، رقصوا وتمايلوا مع نغمات المنشدين، وملأوا بطونهم بـ«الفتة» المحلاة بـ«بسم الله الرحمن الرحيم».
فى مولد السيدة وقبل ساعات من بدء «الليلة الكبيرة»، لا مكان لموضع قدم، الخيام متراصة إلى جوار بعضها، والبشر هائمون فى دنيا أخرى، دنيا قصدوها وجاءوا إليها من مسافات بعيدة، بعضهم جاء ليعيش لحظات روحانية، والآخر جاء تاجراً يبحث عن رواج لبضاعته وسط الزحام، لكنهم أمام الطقس سواء، كلهم يعيشون الأجواء نفسها، لا فرق بين كبار وصغار، رجال وسيدات، بائعين وروَّاد، والأنوار فوق الجميع تتلألأ وكأنها تتراقص وتشاركهم فرحتهم.
تعليقات الفيسبوك