يعتبر الفنان عباس فارس من رواد التمثيل في مصر والوطن العربي ومن أوائل من عملوا بالمسرح والسينما المصرية.
وبدأ التمثيل مع فرق الهواة ثم انضم إلى فرقة "جورج أبيض" وتوالت مشاركاته مع العديد من الفرق المسرحية المختلفة محققًا نجاحًا كبيرًا، وفي السينما المصرية شارك عام 1929 في فيلم "بنت النيل" من إخراج عمر وصفي، وفي عام 1937 شارك أمام أم كلثوم وزكي طليمات في فيلم "قصة نشيد الأمل" من إخراج أحمد بدرخان، وفي عام 1939 شارك مع أم كلثوم مرة أخرى في فيلم "دنانير" وقدم فيلم "قيس وليلى" في العام نفسه.
ورحل عن عالمنا عباس فارس في مثل هذا اليوم 13 فبراير من عام 1978 عن عمر ناهز 76 عامًا بعدما شارك في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية.
وفي لقاء إذاعي نادر تحدث عباس فارس عن حبه للتمثيل قائلًا: "أحببت التمثيل حينما شاهدت مسرحية (فاوست) في الأوبرا وبدأت أقلد ما شاهدته في دور فاوست بالمدرسة فحذرني المدير من أفعالي ثم شاهدت مسرحية "عطيل" وقمت بتقليدها في المدرسة أيضًا حتى تم فصلي".
وأضاف "فارس" أنه كان يتمنى أن يصبح ضابط ويدخل الكلية الحربية قبل أن يمتهن التمثيل، ولكنه أحب التمثيل وكانت بدايته مع فرقة جورج أبيض في مسرحية "ماكبث".
وحينما سأله مذيع البرنامج عن العقبات التي قابلته في حياته حينما قرر أن يجعل التمثيل مهنته قال أن أكبر العقبات التي واجهته هي الركود والكساد فقد كان جورج أبيض فقط من يعمل وعن نظرة المجتمع لمهنة التمثيل في ذلك الوقت قال عباس فارس أن المصريين كانوا دوما يقدرون مهنة الممثل والتمثيل.
ويرى عباس فارس أن أزمة المسرح تكمن في التأليف وبأن المؤلفين يأخذون من مراجع أمريكية وأوروبية حينما يكتبون أكثر من تاريخنا المصري وعاداتنا وبأن عدد المؤلفين الجادين قليل، ويرى أنه لكي ينهض المسرح يبقى المؤلف ووجود نص مسرحي نابع من عاداتنا وأفكارنا وثقافتنا وتاريخنا.
وأكد عباس فارس أنه لا يفضل التمثيل المسرحي عن السينمائي أو العكس فهو يحب الإثنين ويؤدي شخصيته فقط.
تعليقات الفيسبوك