يذهب البعض إلى دكتور التجميل لتعديل شكله إلى الأفضل، أو لتغيير شيئا ما يضايقه، ولكن تحول الأمر إلى مأساة في عيادة أحد أطباء التجميل بالبرازيل، بعدما فشلت عملياته وحولت مرضاه إلى مسوخ.
ووفقا لموقع "مترو" البريطاني، أجرى الدكتور ويسلى موراكامي العديد من عمليات التجميل داخل عيادته بمنطقة "جويانيا" بغرب البرازيل، بعدما أقنع مرضاه بقدرته على تغيير شكلهم بالكامل باستخدام مادة "ميتاكريل" وتستخدم في حشو الجلد مثل "البوتكس"، ولكن بدلا من ذلك قام بتشويههم وجعلهم مثل المسوخ، ولم يعد من الممكن إعادة شكلهم إلى ما كانوا عليه في السابق.
وقال ألكساندر جارزون إنه ذهب إلى الدكتور "ويسلي" لعلاج بعض ندوب حب الشباب وعمل تجميل لوجهه، وأكد الدكتور "ويسلي" أنه سيعطيه نتائج مذهله وستختفي جميع الندوب من وجهه، وعندما رأى النتيجة شعر بخوف شديد حيث كان وجهه منتفخا ولكن الطبيب أكد له أنه تورم ما بعد العملية وسيزول مع الوقت، ولكن بدلا من ذلك تشوه وجهه تماما، بعدما دفع مبلغ 1500 جنيه إسترليني.
وقالت إحدى ضحاياه وتعمل معلمة وعمرها 28 عام، إنها أرادات أن تغير من شكلها بحيث لا يعرفها أحد، و دفعت مبلغ 1000 جنيه إسترليني في جراحة يوم واحد، ولكنه تركها بعد الجراحة بوجه مشوه ومنتفخ، وكانت تخجل من الذهاب إلى المدرسة، وتسبب إرهاق التدريس في زياده الانتفاخ، وكانت تغطي وجهها بشعرها حتى لا يلاحظ أحد شيئا.
وأكدت مريضة أخري، أنها كانت تعاني من عيب خلقي في شكل الذقن، فأخبرها الدكتور "ويسلي" أن شكلها سيصبح أفضل بعد حشوه بمادة "ميتاكريل"، ولكنها اكتشفت أن وجهها أصبح متورما وبه نزيف ولم يعد من الممكن إصلاحه.
ويقاضى أكثر من 40 ضحية الدكتور "ويسلي" بعدما تسبب في تدمير شكلهم وحياتهم وخسارتهم لمبالغ مالية كبيرة في عمليات التجميل الفاشلة التي أجراها.
و قال الدكتور سيرجيو كونسيساو عضو الجمعية البرازيلية لجراحة التجميل، إن الدكتور "موراكامي" لا ينتمى إلى الهيئة المهنية، وليست لديه أي مؤهلات لممارسة مهنة التجميل، حيث أن استخدام مادة "ميتاكريل" في الحشو يتم بمعدل 5 ملليمتر فقط، لأنها غير قابلة للامتصاص و تسبب تفاعل التهابي، واستخدام كميات كبيرة منها لحشو الجلد يسبب تشوهات خطيرة لا يمكن علاجها.
تعليقات الفيسبوك