ربما نسمع عن اكتشافات أثرية، أو اكتشافات في الفضاء الخارجي، ولكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف وجه قاتل رئيس الوزراء البريطاني عام 1812، بعدما استخدم الخبراء جهاز الحاسب الألي من أجل رسم ملامح جمجمة القاتل المعروضة بمتحف "الكلة ماري" ببريطانيا.
ترجع وقائع القصة إلى 11 مايو 1812، عندما دفع الغضب رجل الأعمال جون بيلينجهام، إلى إطلاق الرصاص على رئيس الوزراء البريطاني سبنسر بريسفال عندما كان في طريقه إلى مجلس العموم، ما أدى إلى إدانته وشنقه بعد الحادث بأسبوع، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان "بيلنجهام" سجن بالخطأ في روسيا عام 1803، بعد انهيار مشروعه التجاري و تراكم الديون عليه، وعندما حاول الخروج من روسيا تم القبض عليه بتهمه التهرب من سداد الديون، وبعد الإفراج عنه عاد إلى بريطانيا في عام 1809.
قدم "بيلنجهام" التماسا للحكومة لكي يتم تعويضه وقوبل التماسه بالرفض، فضاقت السبل أمامه، وبعد ثماني سنوات، جلس في ردهة البرلمان البريطاني وفي جيب معطفه مسدس، وفور رؤيته لـ"بريسفال" أطلق عليه النار في القلب ما أدى لمصرعه على الفور، ثم جلس "بيلنجهام" في هدوء على أحد المقاعد منتظرا اعتقاله.
بعد شنقه، استولت جامعة لندن على الجمجمة، لأن عقاب جريمة القتل في ذلك الوقت، كان شنق القاتل و تشريح جثته، وتم عرض الجمجمة بمتحف "الملكة ماري" لعلم الأمراض في لندن.
وقال هيو موريسون خبير الطب الشرعي، إنه وخبراء آخرون استخدموا برامج الحاسب الألي وقاعدة بيانات من الصور عالية الدقة لخلق صورة واضحة لوجه "بيلنجهام".
وتوصل الخبراء إلى أن "بيلنجهام" لديه أنف طويل ضيق ومنخفض قليلا، بالإضافة إلى وجود عدم تناسق ملحوظ في الذقن، وتم إضافة سوالف إلى الوجه بناء على الرسومات القديمة التي التقطت له، وبعدها تم إضافة الشعر ولون العينين لتضح ملامح "بيلنجهام" بالكامل الذى يعتقد أنه كان في 42 من عمره عندما تم شنقه منذ 206 عام.
تعليقات الفيسبوك