واحد من أكثر القتلة المتسلسلين قسوة، وارتكب كل أنواع الجرائم تقريبا، سرق وقتل واغتصب وعذب الكثيرون، إنه كارل بانزرام الذي ولد في 28 يونيو 1891.
ووُلد هذا المجرم باسم تشارلز بانزرام، في ولاية "مينيسوتا" الأمريكية، وهو ابن مهاجرين بروسيين هما يوهان جون وماتيلدا بانزرام، ونشأ في مزرعة عائلته، حسب موسوعة "murderpedia" للجرائم.
وبحلول سن المراهقة، صار مدمناً على الكحول، ووقع مراراً وتكراراً في مشاكل مع السلطات، عادةً بسبب السرقة، وهرب من منزله وعمره 14 عامًا، وادعى أنه تعرض للاغتصاب الجماعي بواسطة مجموعة من المتشردين.
في هذا السن كان بانزرام لصًا غزير الثمن، وكثيراً ما ألقي القبض عليه وسجن، وأثناء احتجازه عانى بانزرام مرارًا من مشاكل مهاجمة الحراس ورفض اتباع أوامرهم.
ورد الحراس على ذلك كان ضربه ومعاقبته، وقضى بانزرام عقوبة في السجن من عام 1908 إلى عام 1910 في ثكنات التأديب التابعة للولايات المتحدة في "فورت ليفنوورث".
في أغسطس 1920، سرق بانزرام كمية كبيرة من المجوهرات والسندات، من منزل وزير الحرب الأمريكي وقتها وليام هوارد تافت، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مسدس تافت الخاص الذي استخدمه بانزرام بعد ذلك في عدة جرائم قتل.
في سيرته الذاتية ، كتب بانزرام أنه "جسد الغضب"، وغالبًا ما اغتصب الرجال الذين سرقهم، وليس بالضرورة لأنه كان مثليًا، ولكن هذا أسلوبه في السيطرة على الناس وإهانتهم.
وشارك في أعمال تخريب وإشعال حرائق في مرحلة من المراحل لإسقاط سفينة حربية بريطانية رست في ميناء نيويورك من أجل إثارة حرب بين بريطانيا والولايات المتحدة.
في عام 1920، ارتكبت بانزرام جريمة القتل الأولى له، إذ أغرى مجموعة بحارة في نيويورك واستدرجهم بعيدًا عن سفينتهم وحملهم على السُكر واغتصبهم وأطلق النار عليهم وألقى بقاياهم في النهر.
قال بانزرام أنه قتل رجلاً لمحاولته سرقته، وأكد أيضا أنه اغتصب وقتل صبيين صغيرين، ضرب الأول حتى الموت بصخرة، في 18 يوليو 1922، وخنق الأخير في وقت لاحق من ذلك العام.
في عام 1928، ألقي القبض على بانزرام بتهمة السطو، واحتُجز في واشنطن العاصمة الأمريكية، وخلال فترة التحقيق معه وسجنه، اعترف طواعية بقتل الصبيين.
في هذا الوقت، أعطاه صديقه الشاب هنري ليسر بعض مواد الكتابة التي استخدمها السجين لكتابة سيرته الذاتية، موضحًا تفاصيل جرائمه وفلسفته العدمية.
وكتب بانزرام: "في حياتي قتلت 21 شخصًا، وارتكبت الآلاف من عمليات السطو والسرقة والحرق، وأخيرا وليس آخراً، مارست اللواط واغتصبت أكثر من 1000 من البشر، ولست آسفا أو نادما على أي من كل هذه الأمور".
وفي ضوء سجله الإجرامي الواسع، حكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة، وكان من المقرر أن يقضيهم في سجن "فيرفينورث" الاتحادي.
وفي 20 يونيو 1929، قتل رئيس عمال الغسيل في السجن روبرت وارنكي بضربه حتى الموت بشريط حديد، وحكم على بانزرام بالإعدام بعدها، ورفض بانزرام الاستئناف ويهدد بقتل جماعات حقوق الإنسان التي حاولت الاستئناف نيابة عنه.
شُنق بانزرام في 5 سبتمبر 1930، وعندما وضعوا حبل المشنقة حول عنقه، بصق في وجه جلاده وقال: "أتمنى أن يكون لدى جميع البشر رقبة واحدة حتى أتمكن من خنقها".
تعليقات الفيسبوك