من أبشع الجرائم التي عرفتها البشرية جرائم بيتر كورتين التي لا توصف، لدرجة أن الأطباء قطعوا رأسه ليعرفوا ما الذي جعله يريق هذا القدر من الدماء.
ولم يجد الأطباء أي تشوهات في دماغه توضح لماذا قتل كورتين، الملقب بـ "مصاص دماء دوسلدورف"(مدينة في غرب ألمانيا)، تسعة أشخاص على الأقل وشرب دمائهم، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واعترف هذا الرجل، البالغ من العمر 48، عاماً بـ 70 جريمة عندما ضُبط، بما في ذلك عمليات اغتصاب وقتل وحرق عمد ضد نساء وفتيات في سن الرابعة.
وحتى الآن رأسه المحنطة معلقة بخطاف في متحف بغرب ألمانيا، حيث قُطع رأسه عام 1931.

وذكر أنه يستمد المتعة الجنسية والنشوة الشديدة من مشهد الدم والموت والطعن، وكان من الممكن أن يرتكب كورتين عشرات الجرائم الأخرى إذا لم يسجن مرتين بسبب الحرق والفرار والسرقة والاحتيال والسطو.
وأول جريمة ارتكبها هي قتل طفلة تدعى كريستين كلاين، كا سنها وقتها 9 سنوات، وجدها نائمة أثناء عملية اقتحام وخنقتها وطعنها بسكين، وفي اليوم التالي ذهب إلى حانة للاستماع إلى الناس يعبرون عن غضبهم من جريمة القتل، وزار قبر الفتاة.
وبعد عدة أشهر، قتل شخص اسمه جيرترود فرانكين، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً، بنفس الطريقة قبل أن يُسجن بسبب سلسلة من عمليات السطو، وبعد إطلاق سراحه في عام 1921، طعن وخنق العديد من الرجال والنساء والفتيات.
ونجا بعض من ضحاياه، وهذا غالبًا لأن رؤيتهم ينزفون كان كافيًا لإشباع رغباته الجنسية الشريرة، ولكن لم يستطع أحد أن يتعرف عليه، وبعث برسائل بالمكان الذي دفن فيه أحد ضحاياه للشرطة لإهانتهم.
ووفي إحدى المرات، التقى شقيقتان عمرهما 5 أعوام و 14 عاماً، وأعطى للأخت الكبيرة مالًا لإحضار السجائر، واستغل الفرصة وقتل الفتاة الصغيرة وشرب من دمها، وعندما عادت الفتاة الكبيرة قتلها أيضًا.
وانتهت أخيرا جرائم كورتين عندما ارتكب خطأ فادحاً في هجوم وحشي على امرأة شابة، في 14 مايو 1930، اسمها ماريا بودليك، كان سنها آنذاك 20 عامًا، وكانت تحاول الهرب من مضايقات رجل تبعها بعد أن نزلت من القطار، فتدخل كرتين.
وبعد أن أجبر الرجل أن يغادر، أقنع السيدة بودليك بالقدوم معه إلى منزله لتناول الطعام، وعرض عليها الميبت عنده، لكنها رفضت، فعرض أن يأخذها إلى فندق، وبدلًا من ذلك استدرجها إلى غابة واغتصبها وحاول قتلها لكنها لم تمت.
وسمح كورتين لبودليك بالذهاب وكانت منهارة، وتمكنت من قيادة الشرطة إلى منزله، ولكن رصدهم القاتل وغادر.
واعترف كورتن بجريمته لزوجته، التي لم تعرف شيئًا عن حياته كقاتل شيء، فقط كانت ترف أعماله السيئة الأخرى.
وطلب منها أن تسلمه للحصول على مكافأة القبض عليه، لوكن تم القبض عليه تحت تهديد السلاح بعد 9 أيام من اغتصاب السيدة بودليك، واعتراف بجميع جرائم القتل التي وجهت إليه، ولكنه ادعى الجنون في المحاكمة.
وخلال المحاكمة ذكر بالتفصيل قائمته المروعة للضحايا ورغبته الجنسية في الدم، معترفاً بعدم وجود تأنيب ضمير أو ندم، وأُعدم في 2 يوليو 1931.
تعليقات الفيسبوك