يحتفل المسلمين اليوم، ببداية العام الهجري الجديد، والتي تذكرهم بالعبرة والعظة من آداب النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف نشر الإسلام بعد أن هاجر من درة قلبه مكة ظلما.
مع الاحتفال بالعام الهجري الجديد اليوم، يتسائل الكثيرون حول أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم سرا، بينما هاجر سيدنا عمر بن الخطاب جهرا، فهل كان عمر أشجع من النبي صلى الله عليه وسلم؟.
يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن فعل النبي صلى الله عليه وسلم يترتب عليه التشريع، فإذا ما هاجر جهرا لزم كل مسلم أن يقتدي به في هجرته، ومما لا شك فيه أن هذا سيشق على ضعفاء المسلمين، ومن ثم راعى النبي جهدهم وقلة حيلتهم فأسر بهجرته على خلاف ما فعل عمر رضي الله عنه.
وأضاف الشعراوي: "كان الرسول أسوة للضعيف، فأراد أن يقول ما حدش يستحي إنه يطلع خفية لأنه النبي عملها وهو قدوتهم"، معقبا: "هو صحيح طلع خفية ولكنه تحدى تربص الكفار به جميعا، كما أن خروج النبي سرا، ومخالفته للطريق، جاء لمعرفته لعلم قريش مسلكه إلى المدينة، فعلّمنا الله أن النبي يريد أن يعلمنا كيف نحتال في الأسباب، ولا نصادم".
تعليقات الفيسبوك