يثير"اللسان المُشعر الأسود"، الخوف والقلق لدى رؤية الشخص له، إلا أنه في الواقع حالة طبية بسبب مجموعة من العوامل، وهي قابلة للعلاج.
ورغم الاسم الذي يطلق على هذه الحالة "اللسان المُشعر الأسود"، فإن الشعر لا ينمو فعليا على اللسان، وإنما يشير إلى نتوءات صغيرة عليه تدعى papillae، بعدما تنمو ويزداد طولها، وتتحول إلى اللون الأسود، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وتستطيع أن تصل طول هذه النتوءات، التي عادة ما تكون أقل من ملليمتر واحد، إلى ما بين 12 و18 ملليمتر.
ومع نمو الحليمات، يعتقد أنها تحبس جزيئات الطعام، مما يعطي البكتيريا والميكروبات الأخرى فرصة للنمو على اللسان، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تغير لونه للأسود.
وهناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى حدوث ذلك، مثل: تناول بعض الأدوية، والتدخين، وسوء نظافة الفم، وبعض الحالات الطبية.
وقال الدكتور ياسر حمد، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بـ"جامعة واشنطن" في "سانت لويس"، إن مريضته، وهي امرأة تبلغ من العمر 55 عاما، تناولت مضادا حيويا يسمى minocycline، لعلاج التهاب في جرح أصيبت به بعد حادث سيارة، وفقا لتقريره الذي نشر في مجلة "نيو إنجلاند" للطب.
وفي غضون أسبوع، تحول لسانها إلى اللون الأسود، وبدأت تصاب بالغثيان، وتشعر بطعم كريه في فمها.
وقال حمد: "قد يبدو الأمر مرعبا، لكن الخبر الجيد أنه يمكن علاجه"، لافتا إلى أنه بعد 4 أسابيع من تغيير الأطباء لنظام العلاج الخاص بمريضته، عاد لسان المريضة إلى لونه الطبيعي.
تعليقات الفيسبوك