وثق العلماء، لأول مرة، مواطنًا أصليًا من سكان غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، وهو الناجي الأخير من قبيلته بعد إبادتها.
وأظهر الفيديو الذي نشرته "روسيا اليوم"، رجلا نصف عار يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا، ويؤكد الباحثون أنه عاش بمفرده لمدة 22 عامًا، وهي المرة الأولى التي يتمكن العلماء فيها من تصويره عن قرب.
وأوضح المنسق الإقليمي للمؤسسة الهندية الوطنية، ألتاير ألجاير: "إنه يبدو بخير فهو يمارس الصيد ويزرع البابايا والذرة، وحالته النفسية ممتازة بسبب النشاط البدني المستمر".
وبحسب العلماء، فإن الرجل يصطاد بالسهم والقوس الحيوانات البرية ويستخدم المصائد الأرضية بالحفر في الأرض ووضع المسامير الخشبية فيها.
وبدأت قبيلة الرجل بالزوال منذ قدوم الحطابين والمزارعين الذين احتلوا أراضي الغابة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وهم الذين قتلوا آخر مجموعة مكونة من 5 أشخاص من قبيلته عام 1995، وبقى هو على قيد الحياة بأعجوبة.
واكتشفت المؤسسة الهندية الوطنية الرجل لأول مرة عام 1996، ومنذ ذلك الحين تتابع مصيره، ولم يحاول أعضاء المؤسسة الاتصال به بشكل مباشر، وحرسوا منطقته ووضعوا له فؤوسا ومناجل وبذورا عدة مرات، لكنه رفض أخذها.
ويرجح خبراء من المؤسسة الوطنية الهندية أن غابات البرازيل فيها حوالي 113 قبيلة من السكان الأصليين، معزولة جميعها عن الحضارة، وتم التأكد من وجود 27 منها.
وعلى الرغم من أن لغات القبائل الهندية للسكان الأصليين تنتمي إلى المجموعة نفسها، إلا أنها يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب المنطقة.
تعليقات الفيسبوك