البكاء هو رد فعل على أكثر من شعور، وبجانب أنه يعطي شعور بالراحة، فمن الناحية العلمية يزيل السموم وينهي التوتر، ومع ذلك فإنه يؤثر على الجسم بطرق مختلفة.
- سيلان الأنف:
من المحتمل أنك لاحظت أنه في كل مرة يبكي شخص ما، يسيل أنفه، وبشكل خاص عندما يحاول هذا الشخص كبح دموعه، حسب موقع "science abc".
وتفسير هذا بسيط، فخلال أي استجابة عاطفية، تنتج الغدد الدمعية لدينا الدموع، وتستنزف هذه الدموع من خلال قنوات الدموع، التي تتصل بأنوفنا، وهنا تخلط الدموع مع المخاط، وتسيل أنوفنا عندما نبكي.
- "إحساس جلوبس":
عند البكاء أحيانًا نشعر بوجود غٌصة في الحلق، وهذا يسمى بـ"إحساس جلوبس"، ويرتبط هذا الشعور بأنظمتنا العصبية، فهناك أنظمة تعمل عند البكاء على إعداد الجسم للحفاظ على الطاقة، لذلك يتوقف الجسم عن جميع الوظائف غير الضرورية، مثل الهضم، وتتطلب هذه الاستجابة مزيدًا من الأكسجين، وبالتالي يزيد هذا النظام العصبي من التنفس.
وبعد ذلك، يبدأ نظام عصبي آخر في محاولة للتراجع عن جميع التغييرات التي أحدثها نظيره، ويعيد الهضم والبلع، وهذا مفيد في منع الطعام من دخول الأنبوب الخطأ.
وهذه المشاجرة بين الأنظمة العصبية تثير الشعور بوجود تورم في الحلق، وعادة ما تكون غير ضارة وتستقر الحالة في غضون دقائق.
- التنفس:
ويتأثر التنفس أيضًا عندما نبكي، إذ يميل الناس إلى أخذ نفس عميق عند محاولة وقف نوبات بكائهم.
الحجاب الحاجز، الذي هو عبارة عن طبقة عضلات تفصل التجويف الصدري عن البطن، أثناء الاستنشاق يتقلص ويتحرك لأسفل، وبالتالي يوسع الرئتين، ووهذا يخلق فراغًا يسمح لنا بالاستفادة من الهواء.
وعندما ينفرج الحجاب الحاجز، تنقبض الرئتين ويخرج الهواء، وهذا يضمن أن الحد الأقصى من الأكسجين سينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وفي هذه الحالة، بدلاً من سحب الهواء إلى البطن، يُستخدم الجزء العلوي فقط من الرئتين، مما يؤدي إلى التنفس البسيط غير الفعال في تبادل امتصاص الأوكسجين.
والبكاء أيضا يكسر إيقاع التنفس لدينا ويجعله غير منتظم، لذلك، عندما نحاول أن نتوقف عن البكاء، فإننا نكافح ويحاول الحجاب الحاجز استعادة إيقاعه الضائع.
البكاء هو رد فعل أساسي له العديد من الفوائد بصرف النظر عن الإشباع العاطفي، ولكنه يؤدي أيضًا إلى تغييرات أخرى مثل انخفاض ضغط الدم وتباطؤ معدل ضربات القلب.
تعليقات الفيسبوك