"أسجارديا".. مدينة السماء التي نفي منها "ثور" للأرض
معركة دائمة خلفت العالم وراءها، فكان الكون قبلها هو مجرد فراغ، كما ذكرته النصوص القديمة للأساطير الإسكندنافية، الذي تشكل منه الآلهة، قتل في هذه المعركة يمير العملاق الأول، على يد الإله أودين وأخوته في وفيلي، وشكلوا العالم من جثته، فخلقوا المحيطات من دمائه، وخلقوا التربة من جلده وعضلاته، والنباتات من شعره، والغيوم من دماغه، والسماء من جمجمته.
أودين، ملك أسجارديا التي تجمع بين القوة والسحر، وهو أكثر الآلهة حكمة وسحرًا ورئيس المجمع الإلهي، قتل الشيطان سورتس الذي قتل أخويه، وتزوج جيام ، وأنجب ثور، وذات يوم حاولت كائنات الصقيع العملاقة (اليوتهينات) سرقة مكعب الشتاء مما أدى إلى غضب ثور، ومحاولته القضاء عليهم حيث لم يتبع أومر والده فقام بنفيه إلى الأرض، وهناك حاول ثور إعادة بناء أسجارديا جديدة، تبعًا عن مدينة السماء.
إذا كنت غير متابع لـ"مارفل كوميكس"، قد يكون هذه الأحداث غير مفهومة لك، ففي العدد الـ83 من سلسلة رحلة الغموض، عام 1962، ظهرت شخصية ثور وأودين، مأخوذة عن الشخصية التي تحمل نفس الاسم في الميثولوجيا النوردية، قام بتأليف الشخصية ستان لي، ورسمها جاك كيربي، ثم في سلسلة الأفلام التي بدأت بفيلم يحمل اسم "ثور"، صدر سنة 2011.
بعيدًا عن أسطورة "النورس"، تم اختيار اسم "أسجارديا"، مدينة السماء، لأول دولة في الفضاء، وهي الدولة المستقلة عن أي دولة أو كيان موجود على سطح الأرض، ولا تنتمي للكوكب، أعلن اتحاد العلماء والمهندسين وأصحاب الأعمال والخبراء القانونيين، خطط إنشائها في 2016.
وينتمي لها حاليًا حوالي 200 ألف مواطن منهم عدد من الشبان العرب من مصر والمغرب وسوريا وعدة بلدان أخرى، لكن "أسجارديا" تسعى لجذب 2% من سكان الأرض "الأكثر إبداعًا"، فبعد أن أصبح لديها دستور وبرلمان منتخب، نُصّب رئيس لها هو "إيجور أشوربيلي"، مهندس روسي وعالم كمبيوتر ورجل أعمال، والذي أكد أن "اختيار المواطنين مستمر.. ربما يتضمن ذلك اختبارات ذكاء".
تعليقات الفيسبوك