تملك العديد من الحيوانات ذيولا، ويختلف استخدامها من حيوان لآخر، فالخيول تستخدمها لإبعاد الذباب، في حين أن الطيور تستعين بها للتوجيه أثناء الطيران، ولكن ماذا عنا؟، لماذا لا يملك البشر ذيولا أيضا؟.
وبحسب موقع "how stuff works" الأمريكي، هناك أسباب وجيهة تجعل البشر لا يحتاجون للذيول في أي شيء فعلى عكس الحيوانات رباعية الأرجل، مثل القطط، التي تستخدم ذيلها للتوازن، يسير الإنسان على قدمين، ويستخدم نظامًا مختلفًا لتجنب السقوط، فمركز ثقلنا يمر بشكل عمودي أسفل العمود الفقري، ولا نحتاج إلى أطراف أخرى لموازنة وزن رؤوسنا.
كما أننا لا نحتاج إلى ذيل لتثبيت أنفسنا على فروع الأشجار، أو التأرجح من شجرة إلى شجرة، مثل القرود، وبالإضافة إلى ذلك، تستهلك الذيول طاقة كبيرة، وهي ليست منطقية للإنسان، لأنه لم يعد بحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة، ولكن هل يعني هذا أن لدينا ذيولا؟. نعم، لكل منا سلسلة من الفقرات العظمية تسمى العصعص، في نهاية العمود الفقري، وتعتبر بقايا من الأيام التي امتلك فيها أجدادنا ذيولًا.
ووفقا للموقع، فإن هناك حالات لا يزال فيها العصعص يكون ذيلا متطورا تمامًا، ويستمر تكوين الذيل عند البشر حتى اليوم الثلاثين من التطور في الرحم، ولكن هذا الامتداد يُمتص قبل الولادة في معظم الحالات.
وفي حالات نادرة للغاية، يولد أطفال مع ذيول فعلية، وهذا نوع من "التأسل" الرجعي، وهي سمة من الأسلاف البعيدين التي تظهر بشكل عشوائي، وعادة تكون هذه الذيول ليست سوى بضعة سنتيمترات طويلة، وتُزال بعد الولادة بقليل.
تعليقات الفيسبوك