كان "لارس ميتانك" شابا عاديا يرتدي تي شيرت أصفر يمر في مطار بحقيبته، ثم في اللحظة التالية تراه يركض خارج السياج الأمني لصالة المطار للغابة، ما يحدث بعد ذلك هو لغز لم يتم حلّه منذ 4 سنوات.
اللقطات التي التقطت في مطار فارنا، في بلغاريا هي المرة الأخيرة التي يرى فيها أي شخص أو يسمع أي شيء عن الشاب الألماني البالغ من العمر 28 عامًا، وخلف وراءه حقيبة ظهر وحقيبة تحتوي على محفظته وجواز سفره وهاتفه، بحسب صحيفة "الميرور" البريطانية.
أصبح اختفائه في 8 يوليو 2014، أشهر قضية على الإنترنت وتمت مشاهدة الفيديو، أكثر من 16 مليون مرة، ووصف لارس بأنه "الشخص المفقود الأكثر شهرة على YouTube".
كان لارس، سافر مع أصدقائه من منزلهم في إتسهويه، شمال ألمانيا، إلى منتجع الرمال الذهبية البلغاري، وبدا أن إجازتهم كانت دون ملاحظة حتى أصيب لارس في مشاجرة مع مجموعة من مشجعي بايرن ميونيخ في مطعم "ماكدونالدز".
أصيب لأرس بثقب بطبلة أذنه، واحتمالية لارتجاج بالمخ، إثر تعرضه لركلة بالرأس، مما أجبره على تأجيل السفر، بسبب الضعظ الجوي قد يؤذي أذنه، وبات لارس في فندق رخيص، فندق "لون"، بالقرب من مطار فارنا، وفي وقت لاحق، وقال "بول روهمان"، أحد الذين كانوا معه، للتلفزيون الألماني، إن لارس كان في "مزاج جيد" عندما تركوه، لكن كل ذلك تغير بسرعة كبيرة.
وطلب لارس بمكالمة هاتفية مخيفة لأمه من غرفة فندقية، إلغاء بطاقاته المصرفية، وقال إنه يشك أن يعقبه أشخاص يحاولون قتله.
وقالت ساندرا ميتانك، والدته، للتلفزيون الألماني: يا إلهي، ابني كان في خطر، كنت أسمع قلبه ينفجر عبر الهاتف، وقال إن الناس كانوا يحاولون سرقته أو قتله".
كما شوهد وهو يصعد ويعبط في بهو الفندق، وينظر إلى النوافذ ويختبئ في مصعد. ويعتقد أن لارس غادر الفندق في الساعة 1 قبل العودة، من غير المعروف أين ذهب في هذه الأثناء. لم تتوصل الشرطة إلى أدلة محددة، ولم يتمكن محقق خاص استأجرته عائلته من العثور على أي أثر لارس.
وفي شهر ديسمبر 2016، جاء أمل واحد لعائلة لارس، عندما قامت الشرطة في البرازيل بالتغريد على صورة لرجل ملتحي يرتدي ملابس ضيقة وجده يتجول حافي القدمين على طول الطريق السريع. لكن تم التعرف عليه فيما بعد على أنه عامل إغاثة كندي مفقود.
تعليقات الفيسبوك