دوجلاس آدمز
احتفل المعجبون بالكاتب البريطاني دوجلاس آدمز، قبل 17 عاما برفع المناشف "الفوط" لإظهار تقديرهم للكاتب والروائي "آدمز"، لسلسلة روايات دليل المسافر إلى المجرة، بعد مرور أسبوعين على وفاته الموافق 11 مايو عام 2001.
ومن أشهر أعمال "آدمز" سلسلة روايات دليل المسافر للمجرة والتي بدأت كمسلسل إذاعي وتطورت فيما بعد لسلسلة روايات من خمس أجزاء.
واحتلت المنشفة موقعا مميزا في سلسلة دليل المسافر إلى المجرة، ففي اقتباس عن "عظمة المناشف" في الجزء الأول من الكتاب يسرد دوجلاس:
"تعتبر المنشفة أهم ممتلكات المسافر العابر للمجرات، ويأتي جزء من عظمتها من استعمالاتها العملية: فبإمكانك لفها حولك فتدفئك أثناء عبورك أقمار ججلان بيتا، والاستلقاء عليها في شواطيء سانتراجينوس المرمرية بينما تستنشق هواء البحر العليل، بإمكانك استعمالها غطاء عند نومك تحت النجوم الحمراء الساطعة لعالم كاكرافون الصحراوي، وكشراع أثناء إبحارك في نهر موث الثقيل البطيء".
ويضيف دوجلاس عن المناشف "رطبها لكي تستعملها في القتال اليدوي، لفها حول رأسك لدرء الأبخرة السامة أو تجنب نظرات وحش بوجبلاتر التاري المفترس (ما أغبى هذا الحيوان فهو يفترض أنه أن لم تستطع رؤيته فهو بالمثل لا يستطيع رؤيتك)، بإمكانك تلويح منشفتك كنداء استغاثة وقت الخطر، وبالطبع استخدمها لتجفيف جسدك إن كانت لا تزال نظيفة بما فيه الكفاية، والأهم من ذلك أن للمنشفة أهمية نفسيا هائلة، فلو علم الستراج (الستراج هو ال-لا-مسافر) أن المسافر يستخدم منشفته الخاصة، فسيفترض بطبيعة الحال أن بحوزته كذلك فرشة أسنان وفانيلا للوجه وصابون وعلبة بسكويت ودورق وبوصلة وخريطة وكرة من غزل الصوف ورذاذ بعوض ومعطف مطري وبدلة رواد الفضاء، وإلخ... وعلاوة على ذلك فإن الستراج سيقرض المسافر أي من هذه الأدوات بسرور على افتراض أن الأخير (فقدها) عن طريق الصدفة، سيعتقد الستراج كذلك أن أي شخص سافر طول المجرة وعرضها، وقاسى أهوالها ومشاقها، ونجح في تجاوز صعابها، ولا يزال يعلم بمكان وجود منشفته، فمن الواضح أن هذا الشخص لا يستهان به".
جدير بالذكر أن سلسلة دليل المسافر إلى المجرة بيع منها أكثر من خمسين مليون نسخه أثناء حياة كاتبها دوجلاس آدمز، وحولت إلى مسلسل تلفزيوني مبني على القصة وكتاب قصص مصورة ولعبة كمبيوتر وأخيرا فيلم سينمائي اكتمل بعد وفاته، ويعود عنوان "دليل المسافر إلى المجرة"، إلى كتاب دليل سفر خيالي كدليل من قبل الأبطال للتعرف على معالم المجرة ومخلوقاتها.
تعليقات الفيسبوك