تحمل الابتسامات التي يوجهها الأخرون إلينا رسائل إيجابية، هذا هو ما نعتقده، ولكن وفقا لدراسة جديدة، يمكن للابتسامة أن تسبب شعورًا مفاجئا بالتوتر، إذا لم تكن هي النوع المناسب أو المتوقع.
بحسب دراسة جديدة، نُشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، هناك ابتسامات تعبر عن الخبث وأنواع تشير إلى التسامح، والعقل مبرمج لكي يرد عليها تلقائيا، وفقا لموقع "curiosity".
وأجريت الدراسة عن طريق اختبار 90 شخصا، كلهم ذكور، حيث طلب منهم الباحثون إلقاء خطاب قصير أمام كاميرا فيديو، وبعد ذلك عرض على كل شخص فيديو آخر لشخص حكم يقول رأيه في خطابهم الذي ألقوه.
وعند عرض آراء الحكم، أظهر 3 أنواع مختلفة من الابتسامات كنوع من الحكم، الأولى سموها "ابتسامة المكافأة"، والتي تشير إلى الموافقة والتشجيع، والثانية هي "ابتسامة الاندماج"، ويقصد بها إرسال رسالة تعبر عن الفهم، والأخيرة كانت هي الأسوأ، وتدعى "ابتسامة مهيمنة"، وهذا النوع يعبر عن التعالي وتقول إن صاحبها يعرف أكثر بكثير من الذي يتحدث إليه، وأثرت تلك الابتسامات تأثيرا كبيرا على القدرة الذهنية للمشاركين.
وأظهر المشاركون ارتفاعًا في هرمون "الكورتيزول"، المسؤول عن الإجهاد والتوتر، عند مشاهدة وجه القاضي، والذين رأوا الابتسامة المهيمنة شهدوا ارتفاعًا أكبر بثلاث مرات من أي من المشاركين الآخرين، وهذا دليل على أن البشر يتفاعلون بشكل طبيعي مع تعبيرات الوجه للآخرين، حتى وإن لم يقل شيء.
تعليقات الفيسبوك