​

نحن، كبشر، موجودون في قمة السلسلة الغذائية، والمنطق يقول إننا من حقق جميع الانتصارات، وشكلنا العالم وتاريخه، لكن في وسط الفخر والتباهي بإنجازاتنا ننسى حقا أصدقائنا الذين لهم أدوار عظيمة لإنقاذ حياة البشرية بشكل عام، وتطوير مسار التكنولوجيا، والتأثير على حضارات غابرة. 

وفيما يلي قائمة تضم بعض الحيوانات التي أثرت في الحياة البشرية، حسب موقع "Brightside".

• صوت الأوز الذي أنقذ روما

تعرضت الإمبراطورية الرومانية المزدهرة للهجوم علي يد الإغريق، في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، وهزم الإغريق الرومان في المعركة، ثم قرروا مهاجمة روما نفسها، ودخلوها معتزمين الصعود إلى تلة "كابيتولين" (أحد تلال روما السبعة) سرا.

تسلل الإغريق في صمت وسرعة، وتحركوا دون أن يلاحظ أحد من الحراس والمراقبين، وكادوا ينجحوا في مهمتهم قبل أن يلاحظ الأمر بعض الأوز الروماني الوطني، فأصدروا صوتهم بشكل يشبه العاصفة، فأيقظ الضجيج الحراس القريبين ومن ثم استيقظ المدافعين عن المدينة، وأنقذت روما.

• الذئاب التي أوقفت الحرب العالمية الأولى بشكل مؤقت

اشتبكت القوات الروسية مع القوات الألمانية، في الشتاء، في نهايات عام 1916 وبدايات عام 1917، في منطقة تمتد من بحر البلطيق في الشمال إلى البحر الأسود في الجنوب، وأجبر الطقس القاسي بعض الذئاب الجائعة على مهاجمة مجموعات من الجنود، وتصاعد الأمر إلى حيث أصيب الجانبان بجروح بالغة بسبب هجمات الذئاب، وأدى ذلك إلى أن الجانبين أعلنا هدنة مؤقتة لمحاربة الذئاب، وتمكنوا من اصطياد مئات من الذئاب، وبعد هزيمة الذئاب عاد كلا الجانبين للقتال.

• القط الذي فتح فصلا جديدا في مراجع علم الجريمة

عثرت الشرطة الكندية، عام 1994، على جثة مدفونة في قبر ضحل مغطى بالماء ووجدوا سترة عليها آثار دماء، وأظهر التحاليل أنه دم الضحية، ولكنهم اكتشفوا أيضا وجود شعر قط أبيض وطويل، وعلمت الشرطة أن عشيق الضحية يعيش بالقرب من موقع الدفن، ويملك قط أبيض يدعى "سنوبول".

أخذت السلطات عينة من دم "سنوبال" لإجراء اختبار الحمض النووي، واتضح أنه لم يختبر أحد من قبل الحمض النووي للحيوانات الأليفة، وبعد العديد من المكالمات والكثير من البحوث، وافقت مؤسسات حيوانية على المساعدة، وجمعت الشرطة عينات دم من حوالي 20 قط للتأكد من أن القطط ليس لديها نفس الحمض النووي، وبعده اكتشفوا أن الشعر الطويل كان للقط وسجن صاحبه، وفتح فصلا جديدا لاستخدام الحمض النووي للحيوانات الاليفة للقبض على المجرمين.

• الحمام الذي أنقذ المئات من الجنود الأمريكيين

وجد أكثر من 500 رجل أنفسهم محاصرين دون طعام وذخائر خلف خطوط العدو، في أوائل أكتوبر 1918، حاول قائد المجموعة إرسال رسائل للإغاثة عن طريق حمام المراسلة، وأسقط العدو الحمام، ولكن استطاعت الحمامة "شير آمى" أن توصل رسائل الإغاثة بالرغم من إصابتها بجروح خطيرة، وأنقذ الرجال المحاصرين، وتلقت "شير آمي" التكريم من الحكومة.

• الكلاب التي غزت الفضاء

الكلب أول حيوان يصل الفضاء عندما استقل الكلب "لايكا" المركبة الفضائية السوفيتية "سبوتنيك 2" في 3 نوفمبر 1957، وكان كلبا صغيرا من الكلاب الضالة، ويعتبر "لايكا" من مهد الطريق لخروج البشر للفضاء، ولكن لم يعد "لايكا".

وسافر كلبان آخران بعد 3 سنوات في 19 أغسطس 1960، وهما " بيلكا" و"ستريلكا"، حيث استقلا المركبة الفضائية "سبوتنيك 5"، ودخلوا الفضاء وعادوا بأمان إلى الأرض، ووفروا الثقة اللازمة لإرسال البشر إلى الفضاء بعد أقل من عام.

• النعجة الذي أثبت أن الاستنساخ ممكن

النعجة "دوللي" واحدة من أشهر الأغنام في التاريخ، فهي طورت العلم، على الرغم من أنها ليس لديها فكرة عن دورها، "دوللي" أول حيوان ثديي مستنسخ بشكل كامل وناجح باستخدام خلية بالغة، ولدت في يوليو 1996 وكان المحاولة النجاحة الوحيدة من بين 277 محاولات.

وتحسنت تقنيات الاستنساخ بشكل ملحوظ حيث تعلم العلماء الكثير عن عملية الاستنساخ من خلال دراسة "دوللي"، وعاشت بصحة وسعادة وتوفيت في عام 2003.

• الشمبانزي الذي غير الوعي البشري

وصلت العالمة جين جودال إلى تنزانيا، في يوليو 1960، وكانت مهمتها دراسة الشمپانزي الذي كان ما زال لغزا للإنسان في ذلك الوقت، ولم تكشف الأشهر الثلاثة الأولى عن شيء لأن الشمبانزي كان خجول ولم يسمح لها بمشاهدتها، ثم التقت بالشمبانزي ديفيد جريبارد، صاحب الذقن الرمادية، وأعطى جين أول اكتشاف لها عندما رأته يتقاسم لحوم الخنزير مع أنثى، وكان الناس يفترضون الشمبانزي نباتيين.

لاحظت جين بعد شهر واحد فقط، أن ديفيد غمس العشب في تل النمل الأبيض ورفع العشب مرة أخرى إلى فمه، بعد أن ذهب ديفيد، عاينت جين العشب في التلة ورأت أن ديفيد يستخدم العشب كأداة لصيد الأسماك، وبذلك تغير وجهات نظرنا على الشمبانزي.

• الديك المناضل الذي ألهم القوة للجنود اليونانيين القدماء

وقعت حالة مثيرة للاهتمام تخص 2 من الديوك القتالية، في العقد الأول من القرن الخامس قبل الميلاد، حينما كان الجنرال الأثيني، ثيميستوكليس في طريقه لمواجهة القوات الفارسية، وتوقف لمشاهدة قتال الديوك.

ودعا الجنرال قواته للمشاهدة وقال لهم إن الحيوانات لم تحارب من أجل المجد، الحرية، أو السلامة ولكن ببساطة لأن أحدا لا يريد الحياة للآخر، هذا العرض العدواني الغريزي أعطى القوة والإلهام للجنود، وذهب اليونانيون لمواجهة الغزاة.

• الفئران والبراغيث التي قضت على ثلث أوروبا

انتشر مرض الطاعون خلال منتصف القرن 14 في أوروبا، وتسبب في وفاة ما يعادل 25 مليون انسان أي ما يعادل ثلث سكان أوروبا في ذلك الوقت، واكتشف العلماء والباحثين بع ذلك أن السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض اللعين هم الفئران والبراغيث.

• الديدان التي طورت الزراعة

ديدان الأرض تلعب دورا هاما وحيويا في عملية الزراعة حيث إنها تعمل على تهوية التربة مما يزيد خصوبتها، وتظهر الأبحاث الحديثة أن الديدان يمكن أن تؤدي دورها في التربة الموجودة على سطح المريخ، وأوضحت بعض التجارب التي أجرتها وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء، أن الديدان يمكنها البقاء على قيد الحياة على المريخ، فربما مستقبلنا يعتمد عليها.