يواجه البعض مشاكل في طريقة التواصل مع الآخرين سواء في مجال العمل أو الأقارب أو الشارع وغيرهم، ولم يقتصر التواصل فقط من خلال الكلام بل ممكن أن يكون عبر الكتابة أو التليفون أو عن طريقة لغة الجسد.
ويقدم مصطفى خليفة استشاري تطوير الأعمال كيفية تحسين طريقتك أو أسلوبك في التواصل من خلال عدة مراحل.
- المرحلة الأولى، ترجمة الفكرة المراد توصيلها لكلام سواء مكتوب أو هيتقال وده يطلق عليه encoding وده بيبقى متأثر بطريقة تفكيرك وثقافتك، يعني مثلا لو أنت في الشغل وعايز تسأل عن مبيعات الشهر السابق لأنها كانت قليلة في بداية الشهر فتسأل وتقول "إيه اخبار البيع؟".
- المرحلة الثانية، أن السؤال ده يروح للي بتكلمه في وسيلة التواصل يعني مثلا هل السؤال ده في رسالة على الهاتف ولا بريد إلكتروني ولا في مكالمة ولا وجها لوجه، واحترس أن ممكن تكون وسيلة التواصل فيها مشكلة يعني بتكلم حد في التليفون والشبكة وحشة، فتقول إيه أخبار البيع وأنت بتزعق! هنا كمان حدة الصوت وطريقة الكلام ولغة الجسد بتأثر كتير في المعنى.
يعني سؤال اخبار البيع ممكن يبقى بصوت وانت مضايق أو وأنت مكشر فيوصل مع الكلام رسائل كتير ممكن تكون تقصدها وممكن لأ.. فاحترس.
- المرحلة الثالثة، أنه بيستقبل الرسالة دي ويفسرها طبقا لثقافته وتركيزه وده بنسميه decoding يعني لو هو مركز على مبيعات النهاردة هيرد عليك "الحمد لله" لأننا بعنا كويس النهاردة أفضل من الشهر السابق اللي كان وحش جدا، وده معناه أنه جاوب على سؤال تاني خالص مش اللي انت سألته.
- أوقات بنحتاج حتى لو مفيش رد جاهز أننا نتلقى أن الرساله وصلت، زي مثلا لما اكون بتكلم مع حد وحاسس أنه مسمعنيش أو بعت رسالة وموصلش رد ببقى عايز اعرف فعلا أنها وصلته، فاسأله اقوله "معايا؟" أو "تمام؟" وهكذا، وده بنسميه acknowledgement بمعني أنه استلم الرسالة حتى لو لسه مفيش رد على السؤال.
ماذا نفعل من أجل تحسين التواصل؟
أولا، لازم أننا نترجم كلامنا باللي هيفهمه الأخر، والأفضل أني أوضح قصدي بحيث إنه ميحصلش خطأ في الفهم، يعني مثلا "إيه أخبار المبيعات بتاعتنا من المنتجات الفلانية الشهر السابق؟"، خاطبوا الناس على قدر عقولهم، وعلى قدر فهمهم وخبراتهم.
ثانيا، أننا نراعي وسيلة التواصل، يعني لو رسالة غير مكالمة، ولازم اختار وسيلة التواصل المناسبة لأهمية الموضوع وهل اللي بنكلمه فاهم نقصد إيه ولا شغالين جديد مع بعض، لازم كمان مرعاة لغة الجسد، يعني اشوف صوتي وطريقتي في الكلام نظرتي للي بكلمه حتى لو كتابة هل الكلام واضح ومفهوم، أوقات بنفضل نقرا الرسالة تاني قبل مانرسلها أو نطلب من حد غيرنا يقراها ونشوفها مفهومة للناس ولا لأ.
ثالثا، أننا نتأكد من وصول كلامنا صح، يا أما نسأل إذا كان فهم، أو نطلب منه يعيد فهمه للكلام، أو بالتأكيد والاستفسار لما يرد على سؤالنا مثلا لو رد الحمد لله، نقوله "يعني الشهر السابق احسن من اللي قبله؟ وبنسبة قد إيه؟".
- يجب إدراك بشكل عام أن التواصل على قد ما هو سهل لأننا بنحس أننا بنعمله كل يوم فالموضوع عادي، على قد ماهو صعب لأنه كتير بيحصل سوء تفاهم واحنا مش عارفين، وده يفسر كلام كتير مبيتفهمش أو مشاكل بتحصل في رسائل ولما بنتكلم بنحلها على طول، أو مشاكل بتحصل في مكالمات وأول مانتقابل بتتحل على طول، وده لأننا بنتواصل بكلامنا اللي بيعبر عن قصدنا وكمان بصوتنا وجسمنا، وبنحس أن اللي قدامنا فهم نقصد إيه ولا لأ من صوته ومن لغة الجسد بتاعته، التواصل مهارة لازم كلنا نفهمها ونتقنها.
تعليقات الفيسبوك