«برجاء التنبيه للسادة المارين أمام العقار، وكذلك لراكنى السيارات، بأن هناك بعض أجزاء من العقار تتساقط، وهذا تنبيه لإخلاء مسئوليتنا».. بهذه الكلمات حذر القائمون على أحد مبانى وسط البلد التاريخية المارة من إصابتهم خلال مرورهم أسفل العقار، ما أصاب الكثيرين بدهشة، إذ تتطلب قراءة التحذير الوقوف أسفل الأجزاء الآيلة للسقوط.
أكثر من مائة عام مرت على بناء العمارة دون تجديدها، ما أدى إلى تآكل وسقوط الزخارف والتماثيل المنحوتة التى تم تشييدها على الطراز الإيطالى.
العمارة الواقعة فى شارع عبدالحميد سعيد، يعرفها سكانها باسم «موشوفيسكى» نسبة للمهندس الذى بناها، كما يقولون، لكنها لا تحمل لافتات تشير إلى عام بنائها.
تسكن جدة كريستين أبانوب، فى المبنى، تقول عنه: «للأسف فقد عظمته وأصبح كله تراباً، رغم أنه جزء من تراثنا المعمارى»، تستنكر غياب اهتمام الدولة بالعقار، الذى حاولت البحث عن معلومات عنه بشبكة الإنترنت دون نتيجة: «قالت لى إنه اتبنى عام 1898 على يد ثيودور موشوفيسكى، رجل أعمال أمريكى، وبناه عشان يقيم فيه مع خطيبته أثناء فترة عمله فى مصر»، حكاية أقرب للأسطورة، تستطرد «كريستين»: «تزوجت الخطيبة من رجل أعمال أرجنتينى، فحزن موشوفيسكى، واستأجر نحاتاً لنحت تمثالين بحجم الإنسان ذكر وأنثى يبدوان كأنهما فى حالة خصام».
تعليقات الفيسبوك