محشي
المحشي أكلة شهية لا يكاد يخلو منها بيت في مصر، وتتفن الأسر في تقديمها بأنواع وأشكال مختلفة لاسيما في العزومات، وعادة ما يصحبها البط، ولأنها تحتوي على أنواع عديدة من الخضروات لا تجد أحد يرفضها بأكلهما فمن يرفض منها نوع يقبل الآخر، لتتربع أكله المحشي على مائدة الطعام المصرية بجدارة.
ويرجع أصل أكلة المحشي إلى تركيا والعراق وكان يسمى فيهما بـ"الدولمة" أي الخضروات المحشوة بخلطة الأرز المتبلة مع اللحم المفروم، وذلك حسبما أفادت صحيفة الاتحاد الإمارتية طبقاً لما ذكره خبراء الطبخ الذين أكدوا على هوية المحشي التركية، بالإضافة إلى "اليالنجي" الذي يعتبر نوع من أنواع ورق العنب الخالي من اللحم وهو مأخوذ من كلمة تركية معناها الكذاب إشارة إلى خلوه من اللحمة.
انتقلت أكلة المحشي إلى البلدان المجاورة وخاصة الشام والعراق والبلقان، ثم انتقلت إلى مصر أيام حكم الدولة العثمانية، واكتسبت تلك الأكلة في كل بلدة طابع يميزها عن غيرها وكأنه أكل خاصة بكل بلد لها مذاق يميزها وطبيعة يتم طهيها بها، ويطلق عليها فى الشام مسميات مختلفة مثل اليبرق وورق الدوالي وورق العريش والصارما والدولمة أما في مصر فيطلق عليها "المحشي".
وفي مصر تجد أكلة المحشي مميزة عن غيرها حيث يتفنن المصريون في حشو الخضار فلا يتوقفوا عند نوع محدد فيوجد المحشي"الملفوف" مثل محشي الكرنب وورق العنب وورق الخس والمحشي "المقور" مثل البذنجان والكوسة والبطاطس والطماطم بالإضافة إلى الفلفل والممبار والسجق اللذان يدخلان في إطار المحشي، وتتميز خلطته برائحتها المميزة ومذاقها الفريد.
ومؤخرا لجأت المطاعم الشهيرة لتقدم المحشي كوجبة رئيسة من بين الوجبات والأطباق التي تعدها، فلاقت قبولاً كثيراً لدى المترددين على هذه المحلات، كما ظهرت آلات مساعدة للف المحشي وتقويره وكبسه، مما سهل على الجميع صنع هذه الأكلة بأيسر الطرق في المنزل.
تعليقات الفيسبوك