صورة أرشيفية
للعدس مكانة مميزة عند المصريين، حيث زرعه القدماء المصريين منذ آلاف السنين، وهو من الأكلات المفضلة على المائدة المصرية، فشوربة العدس "طبق رئيسي" في فصل الشتاء، إضافة إلى استخدامه في الكشري، وهو أحد النباتات البقولية التي صاحبت نشأة الحضارات.
انتشرت زراعته في العالم القديم في عصور ما قبل التاريخ، فالسومريون زرعوا العدس في بلاد الرافدين كغيره من الحبوب، وعُثر على ألواح مسمارية تحوي وصفات لكيفية طبخ العدس، كما عرف العدس أيضا في الأراضي المقدسة منذ القدم وكان يوزع في المآتم.
وتعتبر منطقة "تل الكرخ" بمحافظة إدلب السورية، أقدم موقع اكتشفت فيه بذور العدس، ثم زُرع في مصر وبلاد الشام، وزرعته الهند بمساحات واسعة منذ آلاف السنين، كما زرع في الشرق وفي حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتركيا.
اسمه باللاتينية Lens exculenta، وبالإنجليزية Lentil، وبذوره لونها بني يميل إلى الحمرة، أو رمادي أو أسود، وهي صغيره جدا تستخدم في صنع أطباق شوربة العدس المعروفة، وتحتوي على نسبة عالية من البروتينات والألياف والفيتامين والمعادن، وتستخدم أوراقه الخضراء علفا للأبقار الحلوب، وتسميد الأرض بالأزوت وبالمواد العضوية، وذلك بوضعها في التربة.
يوجد 3 أنواع للعدس، "أبوجبة" وهو الأكثر شيوعا، ويتراوح لونه بين البني والأسود الداكن، ويستغرق وقتا كبيرا لطهيه، والعدس الأخضر المائل إلى اللون البني شاحب ويتميز بغشائه الخارجي اللامع، ونكهته التي تشبه الفلفل، والعدس الأصفر وتختلف ألوانه بين الذهبي إلى البرتقالي والأحمر، وهو المذاق الأحلى من بين أصناف العدس وعادة ما يستغرق 30 دقيقة لطهيه.
تعليقات الفيسبوك