يجلس مترقبًا بجوار هاتفه، ينتظر المكالمة الموعودة التي تحقق حلمه الوحيد بالجلوس على كرسي الوزارة، حالة من الأمل والتفاؤل تسيطر عليه تجعله طوال الوقت متشوقًا لمعرفة أي أخبار عن تعديل وزاري، "عبده مشتاق" المشتاق دائمًا للحلم الذي لا يتحقق.
ببراعته المعهودة ابتكر أحمد رجب شخصية "المشتاق" للكرسي والسلطة، بإبداع جعله يتشابه مع كل من يتوق للسلطة في عالم الواقع، بابتسامته التي يتودد للجميع بها، متأملًا من خلالها ترشيح أحدهم له للمنصب الموعود، حيث لا يمل ولا يكل من الانتظار، ففي حواره مع إحدى المذيعات، يقول مشتاق: "والطبطبة دي مش نافعة، والبلد حتفلس وبتقول فينك يا عبد الورد يا مشتاق يا دكتوراه في الجلوس على كرسي الوزارة، وماجستير في الوفاء للمجالس العسكرية العليا حفظها الله"، هكذا يرى نفسه مشتاقًا وفيًا منتظرًا فرجًا لا يأتي، فيما يصوره المبدعان (رجب وحسين) بالطمع في الكرسي والمنصب، راغبًا في السلطة عن طريق انتخابات برلمانية كانت أو مجالس ونقابات.
تعليقات الفيسبوك