درس العلماء المفاعل النووي الطبيعي في "أوكلو"، لمعرفة ماجرى للمواد الناتجة من انشطار "اليورانيوم" خلال 2 مليار سنة.
وتفيد مجلة "PNAS" أن النتائج التي حصل عليها الفريق العلمي برئاسة، "أولغا برافديفتسفا"، من جامعة واشنطن في "سان لويس"، قد تصبح الأسلوب الجديد لتخزين "السيزيوم المشع".
ويدرس العلماء، بعناية وتفصيل طرق تخزين النفايات النووية، ولكن ليس بمقدورهم عمل تجربة مباشرة لمعرفة ما الذي يجري في هذا المستودع خلال ملايين السنين.
ولكن لحسن الحظ، وضعت الطبيعة تجربة مماثلة منذ حوالي مليوني سنة في مفاعل أوكلو (غابون)، حيث تجري فيه عملية انشطار "اليورانيوم 235"، على غرار ما يجرى في المفاعلات النووية العصرية.
وأخذ الباحثون عينات من التربة وحددوا تركيبها الكيميائي والنظائر، وهم بذلك أعادوا تاريخ التفاعلات النووية والكيميائية في هذا المفاعل النووي الطبيعي الفريد.
وركز "الباحثون" اهتمامهم على مصير السيزيوم -137.
واكتشف "الباحثون" أن القسم الأكبر من النظائر المشعة "للسيزيوم والباريوم" بما فيها "السيزيوم -137"، كان مرتبطا كيميائيا بعد مضي 5سنوات على توقف التفاعل، وأن المادة الماصة كانت ركاما كيميائيًا من عنصر "الروثينيوم وكبريتيده".
وتبين أن هذه "المصيدة" موثوقة، جدًا بحيث لاتزال تحتفظ بالذرات المشعة ونتائج تحللها "مرتبطة" على الرغم من مرور ملياري سنة والنشاط الزلزالي للمنطقة.
على الرغم من هذا الاكتشاف المهم، لن يكون بالإمكان استخدامه مباشرة في حفظ النفايات النووية، لسبب بسيط، هو أن عنصر "الروثينيوم" من العناصر النادرة جدًا وغالي الثمن.
ولكن العلماء يأملون من دراسة الخواص الكيميائية لـ"المصيدة" الطبيعية، في ابتكار شبيه به من مواد رخيصة الثمن.
تعليقات الفيسبوك