خلال الأيام الماضية، حقق تحديث OpenAI الأخير أرقاما قياسية في عدد المستخدمين، فبعد ساعات فقط من طرح الشركة لتحديث ChatGPT Studio Ghibli، انتشر النموذج الجديد بشكل كبير، وأحدث ضجة عالمية في مختلف أنحاء الكوكب، أدى إلى زيادة عدد مستخدمي التطبيق، ومع ذلك، أقلق هذا الطراز الجديد مخاوف خبراء التكنولوجيا.
تحديث ChatGPT Studio Ghibli
وفقا لموقع «artificialintelligence»، طرحت شركة OpenAI تحديث ChatGPT Studio Ghibli، الذي مكّن المستخدمين من تحويل صورهم على طريقة الأنمي، وفور إطلاقه، سرعان ما انتشر التحديث بشكل غير متوقع لرئيس شركة OpenAI نفسه، سام آلتمان، الذي أشار إلى أنه لم يتوقع أن يكسر التحديث هذه الأرقام القياسية، ورغم استياء أحد مؤسسي Studio Ghibli من استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، إلا أن هذا لم يمنع الناس من استخدام التطبيق، الذي تجاوز عدد مستخدميه أسبوعيًا 150 مليون لأول مرة هذا العام، بل، واكتسب ChatGPT مليون مستخدم في ساعة واحدة في أوائل أبريلن للدرجة التي تتسبب في تباطؤ الخدمة وانقطاعات متعددة في نموذج الدردشة الآلي.
قلق من تحديث Ghibli في ChatGPT
أقلق استخدام الملايين لتحديث ChatGPT Studio Ghibli الخبراء التقنيين، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق النشر، فبحسب إيفان براون، الشريك في شركة المحاماة نيل وماكدفيت: «يُعدّ المشهد القانوني للصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، والتي تُحاكي أسلوب استوديو جيبلي المميز، مجالًا غامضًا. فقانون حقوق الطبع والنشر اكتفى بحماية تعبيرات مُحددة، وليس الأساليب الفنية نفسها».
وأشار كريستوف سي. سيمبر أيضا، وهو مؤسس شركة إدارة الطلبات بالذكاء الاصطناعي AIPRM، إلى أن تحميل صورة لأغراض فنية قد ينطوي على مخاطر أكبر مما يدركه الكثير من المستخدمين، موضحا أنه عند تحميلك لصورتك على نموذج ذكاء اصطناعي، فإنك تُشارك بياناتك البيومترية (وجهك)، وهو ما يتم تخزينه واستخدامه لتدريب النماذج المستقبلية.
وقال «سيمبر»: «بمجرد تحميل صورة وجه، تصبح عرضة لسوء الاستخدام.. قد تُستخرج هذه البيانات أو تُسرب أو تُستخدم في سرقة الهوية، أو التزييف العميق، أو غيرها من عمليات انتحال الشخصية»، مشيرا إلى حوادث سابقة عُثر فيها على صور خاصة في مجموعات بيانات الذكاء الاصطناعي العامة مثل LAION-5B، والتي تُستخدم لتدريب أدوات مختلفة مثل Stable Diffusion.
كيف ردت OpenAI على هذه الاتهامات؟
لم تنف شركة OpenAI هذه الاتهامات، فقد أوضحت أنها بالفعل تجمع المعلومات الشخصية وتستخدم البيانات، بما في ذلك الصور والمحتوى الذي يُرسله المستخدمون، ما لم يُلغ المستخدمون جمع بيانات التدريب أو يطلبوا حذفها عبر إعداداتهم، وفي حالة عدم قيامهم بذلك فسيتم الاحتفاظ بالمحتوى واستخدامه لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
تعليقات الفيسبوك