الذكاء الاصطناعي.. تعبيرية
مع الثورة الرقمية التي يشهدها العالم بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، يطفو على الساحة تهديد جديد يعرض خصوصية الأفراد وأمانهم الرقمي للخطر، هو التلاعب بالصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل إزالة الملابس من الصور الشخصية وإنشاء صور مزيفة تظهر الأشخاص في أوضاع مخلة، دون أي صلة بالواقع، بينما تلك الممارسات لا تهدد فقط خصوصية الأفراد، بل قد تكون أداة للتشهير أو الابتزاز.
وتعليقًا على ذلك، قال محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، إنّ الصور المزيفة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تكون دقيقة للغاية وتستخدم لأغراض مؤذية مثل التشهير والابتزاز، ما يجعلها واحدة من أخطر أشكال العنف الرقمي.
وأوضح «رمضان» في تصريحاته لـ«ألوان»، أن ما كان في السابق محصورًا في المختبرات البحثية، أصبح الآن متاحًا للجميع، ويمكن لأي شخص الوصول إلى هذه التقنيات عبر الإنترنت من خلال تطبيقات رقمية شهيرة.
وبحسب محمد محسن، يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي لإزالة الملابس من الصور الشخصية، تهديدًا خطيرًا للخصوصية، وذلك لعدة أسباب:
- انتهاك صارخ للخصوصية: تُستخدم صور حقيقية دون إذن أصحابها.
- الابتزاز الإلكتروني: تُستخدم الصور المزيفة للتهديد أو تحصيل أموال.
- تشويه السمعة: حتى وإن كانت الصورة مزيفة، قد تُدمّر حياة الضحية اجتماعيًا أو مهنيًا.
- نشر محتوى إباحي غير توافقي: وهو مجرّم في عدد كبير من الدول.
- صعوبة التتبع: خاصًة مع البوتات المشفّرة والتطبيقات التي لا تترك أثرًا.
- الضحايا: من النساء إلى المؤثرين وحتى المستخدمين العاديين
مستشار الأمن السيبراني كشف عن نصائح يمكن اتباعها من أجل الحفاظ على صورك الشخصية، منها ما يلي:
- لا تنشر صورك الشخصية بجودة عالية على الحسابات العامة.
- راجع إعدادات الخصوصية بشكل دوري.
- تجنب استخدام التطبيقات أو المواقع غير الموثوقة.
- استخدم أدوات مثل البحث العكسي للصور لرصد استخدامها دون إذن.
أوضح «رمضان» أنه في حالة التعرض لمثل هذا النوع من الانتهاك، فهناك أدوات لحمايتك، منها موقع StopNCII.org، إذ ساعد في إزالة الصور المزيفة أو الجنسية من الإنترنت، كما يعمل بتقنية تشفير متطورة دون الحاجة للكشف عن هويتك.
تعليقات الفيسبوك