في الساعات الماضية، نجح فريق صيني في تطوير روبوت صغير يمكنه استكشاف أعمق نقطة برية على هذا الكوكب، وهو خندق ماريانا، الذي يتميز بالضغط عالي الارتفاع، ويمتلك الروبوت قدرات هندسية خارقة، إذ وصفه العلماء بالـ«معجزة الهندسية»، وفي السطور التالية نستعرض موصفات الروبوت الجديد، وفق ما ورد عن موقع «interesting engineering».
روبوت جديد لاستكشاف خندق ماريانا
يعتبر خندق ماريانا أعمق نقطة بحرية جرى اكتشافها على الكوكب، وطالما كان استكشاف هذا المكان محل اهتمام البشر، ويبدو أن الحلم سيتحقق، بعد أن تمكن فريق من المهندسين الميكانيكيين في جامعة بيهانج الصينية، التعاون مع متخصص في الغوص في أعماق البحار من الأكاديمية الصينية للعلوم وميكانيكي من جامعة تشجيانج، من تصميم وبناء واختبار روبوت بحري يمكنه السباحة والزحف والانزلاق دون قيود في أعمق أجزاء المحيط، على عمق 10 آلاف و600 متر في خندق ماريانا.
وقال الفريق: «تُقدم هذه الدراسة رؤى تصميمية لتطوير الجيل القادم من المحركات وروبوتات أعماق البحار المُصغّرة، ما يُمهد الطريق لاستكشاف النظم البيئية في أعماق البحار والتفاعل معها في المستقبل».
مواصفات روبوت الغواصة الجديد
في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة «Science Robotics»، أشارت الفريق إلى مواصفات الروبوت الجديد، الذي جرى تثبيته على ذراع الغواصة ونجح في انتشال قنافذ ونجوم البحر من بحر الصين الجنوبي، وذلك لإثبات قدرته على استكشاف أعماق البحار وجمع العينات. وذكر الفريق أنهم صنعوا الروبوت صغير الحجم وخفيف الوزن؛ وذلك لمواجهة البيئات المائية القاسية، نظرا للضغط العالي ودرجات الحرارة المنخفضة في الأسفل.
ابتكر الفريق أيضا مشغلا مرنا بطريقة آلية انسيابية سريعة، كما جعلوا أجزائه غير قابلة للضغط، لكي يتمكن الشغل من تخزين طاقة مرنة أكبر عند ضغوط أعلى، ما يجعله حركاته أقوى وأسرع في عمق خندق ماريانا.
تصميم الروبوت
يتكون الروبوت من زعانف ذيلية متناظرة للسباحة، وأرجل للزحف، وزعانف صدرية قابلة للطي للانزلاق، ومن خلال تغيير أنماط حركته، يتمكن الروبوت من بتحريك أرجله وسحب زعانفه الانزلاقية، وصُمم للتكيف من البيئات القاسية تحت الماء واستطاع اجتياز مجموعة متنوعة من التضاريس تحت الماء بفعالية.
تعليقات الفيسبوك