تحاول شركة OpenAI إلغاء الرقابة على شات جي بي تي، إذ أعلنت الشركة عن تغيير طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ونتيجة لذلك سيكون ChatGPT قادرًا على الإجابة على المزيد من الأسئلة، وتقديم المزيد من وجهات النظر، وتقليل عدد الموضوعات التي لن يتحدث عنها روبوت الدردشة الذكي، فسيكون أكثر حرية مما سبق.
تغييرات تطرحها شركة OpenAI
وبحسب موقع «techcrunch» التقني، فإن هذه التغييرات ستكون جزءاً من جهود OpenAI، والسبب في ذلك يرجع إلى إرضاء إدارة ترامب الجديدة، وأعلنت الشركة يوم الأربعاء الماضي عن تحديث لمواصفاتها النموذجية، فتتكون الوثيقة التي بها التغييرات من 187 صفحة؛ إذ توضح كيف تدرب الشركة نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، وكان من ضمن هذه التغييرات هي إلغاء الرقابة على شات جي بي تي، ففي قسم جديد بعنوان «البحث عن الحقيقة معًا».
وتوضح OpenAI إنها تريد من ChatGPT ألا يتخذ موقفًا تحريريًا، حتى لو وجد بعض المستخدمين ذلك خاطئًا أو مسيئًا من الناحية الأخلاقية، وهذا يعني أن ChatGPT سيقدم وجهات نظر متعددة حول مواضيع مثيرة للجدل، وكل ذلك في محاولة ليكون محايدًا، ولكن لا يعني أن ChatGPT أصبح الآن مجانيًا تمامًا، سيظل برنامج الدردشة الآلي يرفض الإجابة على بعض الأسئلة غير المقبولة أو الرد بطريقة تدعم الأكاذيب.
سبب إلغاء الرقابة على شات جي بي تي
واتهم كل من ديفيد ساكس، مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الذكاء الاصطناعي، ومارك أندريسن رجل الأعمال المقرب من ترامب، شركة OpenAI بالدخول في رقابة متعمدة على الذكاء الاصطناعي على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث لا تقول شركة OpenAI إنها شاركت في الرقابة، مثلما يزعم مستشارو ترامب، بل إن الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، زعم سابقًا في منشور على منصة إكس، أن تحيز ChatGPT كان عيبًا، وهي تعمل على إصلاحه، ولكنه أشار إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت.
كان ذلك بعد انتشار تغريدة فيروسية بها رفض تطبيق ChatGPT كتابة قصيدة تمدح ترامب، على الرغم من أنه سيقوم بهذا الفعل نيابة عن جو بايدن.
وأشار العديد من المحافظين إلى هذا باعتباره مثالاً على الرقابة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، وتقول OpenAI الآن إنها تضاعف جهودها في مجال حرية التعبير.
تعليقات الفيسبوك