تأخير جهود «OpenAI» من خلال تراجع أداء «GPT-5» عن التوقعات
على الرغم من الإنجازات الهائلة التي حققتها شركة «OpenAI» في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها اسمًا بارزًا في هذا المجال، إلا أن تأخير جهودها لتطوير نموذجها الرئيسي التالي «GPT-5»، عن الجدول الزمني، مع نتائج لا تُبرر حتى الآن التكاليف الهائلة، يُعد مصدر قلق.
وفقًا لما نقله موقع «TechCrunch» عن صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن شركة «OpenAI» لم تعتمد فقط على البيانات المتاحة للجمهور واتفاقيات الترخيص لـ«GPT-5»، بل قامت أيضًا بتوظيف أشخاص لإنشاء بيانات جديدة من خلال كتابة التعليمات البرمجية وحل المسائل الرياضية، كما يستخدم النموذج بيانات اصطناعية تم إنشاؤها بواسطة نموذج آخر يُسمى «O1».
تُفكر شركة «OpenAI» في استراتيجية جديدة، إذ قد لا يُحقق GPT-5 قفزة كبيرة للأمام كما حدث مع النماذج السابقة التي حققت نجاحًا كبيرًا، ومع ذلك، تذكر «وول ستريت جورنال» تفاصيل أخرى حول تطوير GPT-5 الذي استمر لمدة 18 شهرًا، والذي كان يحمل الاسم الرمزي «Orion»، حسبما ذكر موقع «TechCrunch» نقلاً عن تقرير سابق في «The Information».
وأكملت «OpenAI» جولتين تدريبيتين كبيرتين بهدف تحسين النموذج من خلال تدريبه على كميات ضخمة من البيانات، فيما كانت الجولة التدريبية الأولى أبطأ مما كان متوقعًا، ما يشير إلى أن الجولات الكبيرة تستغرق وقتًا طويلاً وتكلف الكثير، وبينما يُقال إن GPT-5 يمكن أن يؤدي أداءً أفضل من سابقاته، إلا أنه لم يتم تقديمه بعد.
«GPT-5» هو النموذج اللغوي التالي المتوقع من «OpenAI»، الشركة التي طورت GPT-3 و GPT-4، وعلى الرغم من ندرة المعلومات حول الإصدار الجديد، فإن GPT-4 قدّم تحسينات كبيرة على الإصدارات السابقة بقدراته الهائلة في فهم وتوليد النصوص، ما جعله أداة قوية في العديد من المجالات، خاصة في قدرته على التفكير المنطقي.
ورغم أنه لا يزال لا يدرك الأحداث التي ستحدث بعد أبريل 2023، فإن GPT-4 لا يزال يتمتع بقاعدة معرفية واسعة وفهم عميق للعالم، لذا تشير التوقعات إلى أن GPT-5 سيتبع الاتجاه نفسه ويحسن نموذج GPT-4 الحالي.
تعليقات الفيسبوك