الطلاب يحملون نموذج للكرسي المتحرك الذي يعمل بحركة اليد
3 أيام فقط استغرقها 3 طلاب بالفرقة الثالثة في قسم الميكاترونكس بكلية الهندسة بجامعة حورس بدمياط الجديدة، وصولاً إلى ابتكار الكرسي المتحرك القائم على حركة اليد، ضمن مادة «design of machines elements - تصميم عناصر الآلات».
يهدف المشروع إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، حيث يعتمد على تصميم كرسي متحرك يتم التحكم فيه عن طريق إشارات حركة اليد، باستخدام تقنيات حديثة، مثل المستشعرات.
«جاءت الفكرة من حاجة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية إلى حلول مبتكرة تُسهل عليهم التنقل اليومي، دون الاعتماد على الآخرين، ولاحظنا أنّ الكراسي المتحركة التقليدية تتطلب مجهوداً عضلياً كبيراً لدفعها يدوياً أو أنها تعتمد على تقنيات معقدة مثل التحكم عبر الذكاء الاصطناعي أو اللمس، وهو ما قد لا يكون متاحاً للجميع، ولذلك بدأنا في تنفيذ مشروع مصغر للكرسي المتحرك القائم على حركة اليد، والذي يمكن التحكم به باستخدام مستشعرات مثبتة على اليد، وتُترجم الإشارات الناتجة عن حركات اليد إلى أوامر لتحريك الكرسي في الاتجاهات المختلفة»، كلمات محمد عبدالحميد عمر، أحد طلاب المشروع لـ«الوطن».
توفير وسيلة تنقل مبتكرة للأشخاص ذوي الإعاقة، مع التركيز على البساطة، والأمان، والراحة، كان الدافع وراء إنشاء الكرسي، بحسب محمد علي عبد الرحمن، أحد طلاب المشروع: «الدافع الأساسي للمشروع هو رغبتنا في الوصول لحل بسيط وفعّال، وتوفير وسيلة تحكم سهلة وآمنة، واستلهمنا من التطورات في التكنولوجيا، مثل مستشعرات الحركة وأنظمة التحكم».
7 آلاف جنيه، هي قيمة تنفيذ مشروع الكرسي المتحرك، وفي 7 خطوات تم الانتهاء من المشروع، وفقاً لما ذكره كريم محمد محروس عيسى، أحد طلاب المشروع: «بدأنا بتحديد المشكلة، وهي صعوبة التحكم في الكرسي المتحرك للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ثم قمنا بالبحث عن التقنيات المتاحة، مثل مستشعرات الحركة، والميكروكنترولر، والمحركات الكهربائية، لمعرفة كيفية استخدامها في المشروع، ووضعنا مخططاً أولياً للنظام يوضح المكونات وكيفية تفاعلها، ثم قمنا بتجميع المكونات الأساسية اللازمة لتنفيذ المشروع، وبعدها مرحلة التصميم الميكانيكي والكهربائي، يليها الاختبار والتعديل، وتحسين الأمان والراحة، حتى الوصول لمرحلة العرض النهائى، وقمنا بتوثيق جميع المراحل وعرض المشروع مع شرح تفصيلي».
لاقى هذا مشروع إشادات كبيرة من قيادات كلية الهندسة بجامعة حورس، وعلى رأسها الدكتور محمد أحمد ضبعون، عميد الكلية، الذى عبّر عن سعادته بفكرة مشروع ابتكار الكرسي المتحرك القائم على حركة اليد، الذي نفذه 3 من طلاب قسم الميكاترونكس، مما يعود بالنفع على ذوي القدرات الخاصة.
تعليقات الفيسبوك