الذكاء الاصطناعي
شهدنا خلال الفترة الماضية الذكاء الاصطناعي وقدرته على أداء العديد من المهام، إلا أنّنا سنشهد الفترة القادمة نوعا جديدا من الذكاء الاصطناعي يسمى «الذكاء الاصطناعي الوكيل»، حيث سيكون لديه القدرة على تأدية مهام معقدة واتخاذ القرارات بشكل مستقل، وفق مجلة Forbes الأمريكية.
المجلة الأمريكية نقلت عن سيلفيو سافاريسي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في إحدى شركات الـAI، قوله: «كنا خلال الفترة الماضية في مرحلتين من الذكاء الاصطناعي الأولى مكنت الشركات من التنبؤ بالاتجاهات واتخاذ قرارات بناءً على البيانات، أما المرحلة الثانية تسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكن من خلاله إنشاء المحتوى والسماح بالمحادثات مع البشر، أما القادم فهو الذكاء الاصطناعي الوكيل، والتي يمكن من خلاله تنفيذ المهام بشكل مستقل والتفاعل مع وكلاء الذكاء الاصطناعي الآخرين».
مجلة Forbes ذكرت أنّ الذكاء الاصطناعي الوكيل، لا يكتفي بالاستجابة للمطالبات أو إنشاء المحتوى فحسب، بل يمكن أن يتخذ القرارات ضمن معايير محددة وتنفيذ مهام معقدة دون إشراف بشري مستمر، مشيرًة إلى أنّ هذا يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام مقارنة بقدرات الذكاء الاصطناعي في المراحل السابقة.
الذكاء الاصطناعي الوكيل يمكن أن يقوم بأدوار مختلفة، بدءًا من خدمة العملاء إلى تطوير المبيعات وما بعد ذلك بكثير، كما يمكن أن يعمل بشكل أساسي على تعزيز القدرات البشرية، هذا التحول سيخلق مناصب جديدة مثل مدربي عملاء الذكاء الاصطناعي، ومنسقي سير عمل الذكاء الاصطناعي، ومسؤولي الامتثال لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا للمجلة.
المجلة نوهت بأنّ القوة الحقيقية لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي تكمن في الاجتماعات، حيث يمكن أن يتعاون فيها الذكاء الاصطناعي الوكيل أثناء الاجتماعات، من خلال تدوين الملاحظات، والمشاركة في تقديم رؤى وبيانات ذات صلة بموضوع الاجتماع، وهذا النوع سيجعل العلاقة في إطار العمل بين البشر والذكاء الاصطناعي أكثر مرونة.
مستقبل العمل سيتشكل من خلال قدرة الأشخاص على التعامل بشكل فعال مع الذكاء الاصطناعي الوكيل، وسيكون أكثر نجاحًا مع أولئك الذين يتبنون هذا التحول في وقت مبكر، مستغلين كل إمكانياته، وخلق أماكن عمل أكثر كفاءة وإبداعًا وإنتاجية حيث يعمل البشر ووكلاء الذكاء الاصطناعي معًا بسلاسة، وفقًا للمجلة الأمريكية.
تعليقات الفيسبوك