تعمل كل الصناعات تقريبًا على دمج الذكاء الاصطناعي في مجالها، لما له من فوائد عديدة عادت علينا في الكثير من التخصصات، وفي دراسة حديثة، وجد أن هذه التقنية قادرة على اكتشاف كذب البشر أكثر من الإنسان نفسه، بل وأظهرت نتائج مذهلة بها، وفي السطور التالية نوضح كيفية قيام هذه العملية، وفقًا لموقعي «unite.ai» و«nature».
الذكاء الاصطناعي وكشف الكذب
منذ اكتشافه في عام 1921، وقد كان جهاز كشف الكذب محط اهتمام كثير من العلماء، وذلك حول كيفية وصول هذه التكنولوجيا لمدى صدق أو كذب البشر من خلال فحص البشر للنتائج التي أجراها الجهاز عن طريق تحليل ضربات قلب الإنسان وردود فعله بعد كل سؤال.
وفي دراسة أجريت في جامعة IMT في لوكا وجامعة بادوا الإيطالية، فإن خوارزميات الذكاء الاصطناعي استطاعت التمييز بين القصص الصادقة والكاذبة بدقة وصلت إلى 80%، في حين أن نسبة دقة البشر وصلت إلى 50% فقط، وذلك من خلال استيعاب مجموعات بيانات ضخمة واستخلاص النتائج بناءً على نتائج تلك البيانات، ثم تفنيدها بعد تحليلها، وإصدارها.
أهمية الذكاء الاصطناعي في كشف الكذب
هناك عدة فوائد توفرها خوارزميات الذكاء الاصطناعي في كشف الكذب، والتي تعمل على توفير تحليلات دقيقة ومتقدمة في اكتشاف الأكاذيب البشرية، والتي تتمتع بفاعلية في العديد من الجهات الأمنية والمؤسسات الأمنية.
في البيئات المؤسسية، تعمل أجهزة كشف الكذب التي تعمل بـ الذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات التوظيف من خلال التحقق من بيانات المرشحين، ما يوفر الوقت ويضمن نزاهة أعلى في التوظيف، بالإضافة إلى أنه يمكنها أن تعمل على تعزيز الثقة في المفاوضات الحساسة، والاتصالات ذات المخاطر العالية، والإجراءات القانونية من خلال توفير ضمانات إضافية والتحقق من أقوال الشهود، وزيادة الموثوقية وتعزيز الثقة.
وفقًا لموقع «japan times»، فبحسب ضابط المخابرات الأمريكية، والذي أمضى 25 عامًا في مهنته، فإن للذكاء الاصطناعي أهمية كبيرة وفوائد مذهلة في عملية كشف الكذب: «إن أي منظمة تتعامل مع البشر، أي موظفيها وغيرهم، وتواجه مواقف يكون فيها الخداع له تأثير سلبي على نموذج أعمالها، وعلى عملياتها التجارية وما إلى ذلك، يمكنها أن تستخدم هذا لكشف كذب موظفيها».
تعليقات الفيسبوك