صناعة الأغذية واحدة من أهم الصناعات العالمية، وشهدت تحولًا كبيرًا وتطورًا ملحوظًا منذ بداية ظهور الذكاء الاصطناعي على الساحة، ويتميز هذا التحول بدمج الأتمتة في جوانب مختلفة من متاجر البقالة وسلاسل الوجبات السريعة، ما يضع العديد من الموظفين في خطر الإقالة من عملهم، فكيف سيُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل هذه المتاجر والمطاعم في المستقبل؟
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل المطاعم
وفقًا لموقع «cnbc»، فقد اتجه العديد الأشخاص في العالم إلى صناعة الأغذية ومطاعم الوجبات السريعة ومتاجر البقالة، ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يواجهها المستهلكون والتضخم المستمر بها، فقد يكون الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو الحل للمساعدة في خفض هذه التكاليف المرتفعة، عن طريق الحد من توظيف العمالة وتوفير رواتب العمال، وتوظيف مكينات التشغيل الآلية بدلًا منهم، وهو ما اتجهت إليه العديد من المطاعم العالمية.
وقال المدير الإداري ومحلل التجزئة في جلوبال داتا، نيل سوندرز: «من الصعب للغاية في هذه البيئة هندسة أرباح كبيرة ومبيعات كبيرة وإرضاء العملاء، إنها مٌعادلة صعبة للغاية لتحقيق التوازن، وأعتقد أنه حتى يصبح الاقتصاد على أساس مختلف، فلن يكون متوازنًا تمامًا».
الذكاء الاصطناعي يتدخل
تطور الأمر واتخذ طريق الجدية، ويمكن رؤية ذلك من خلال ظهور مؤسسات الوجبات السريعة المستقلة بالكامل، إذ يتولى الذكاء الاصطناعي والأتمتة «نظم التشغيل الآلي أو الميكنة» فيها ذمام الأمور بالكامل، بالإضافة لوضع عربات ذكية في مناطق وقوف السيارات في السوبر ماركت، مما يوفر للعملاء تجربة تسوق أكثر انسيابية.
وتستثمر الصناعة مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمة وخفض التكاليف من خلال تنفيذ تقنيات الأتمتة الجديدة، ومن المتوقع أن يُؤدي هذا الاستثمار إلى إعادة تشكيل مشهد صناعة الأغذية في العالم، مما يجعلها أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات المستهلكين.
وبحسب كبير مسؤولي التكنولوجيا والرقمنة في Yum Brands، جو بارك:«أتوقع أن نرى الكثير من المزايا على مدار السنوات العديدة القادمة، مع قدرة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على تحسين تجربة العملاء مع تسهيل وظائف أعضاء الفريق كثيرًا».
تعليقات الفيسبوك