على مدار عام دراسي كامل عكف 9 طلاب بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ على إنشاء تطبيق «Phlex»، ضمن مشروع تخرجهم لهذا العام، ويهدف التطبيق إلى جعل العلاج الطبيعي أكثر تفاعلًا، كما يعمل على سد الفجوة بين المرضى والأطباء المعالجين، ما يسهل المراقبة المستمرة والتعديل بناءً على البيانات المباشرة وأداء المريض.
تنفيذ مشروع «Phlex» في 9 أشهر
يحكي محمد عاطف محمد إبراهيم، أحد طلاب المشروع عن فكرتهم لـ«الوطن» قائلًا: «الفكرة جاءت إلينا مع بداية العام الدراسي من السنة الأخيرة بكلية الذكاء الاصطناعي لتنفيذها وتناقشت فيها مع زملائي محمد أشرف إبراهيم داود، وزياد أشرف محمد محمود، وحسام أحمد عبد العزيز الليثي، وجهاد صفوت السيد المندوه، ومريم صلاح حسن الجوهري، ونفيسة عبد العزيز فرج القاضي، وسارة جمعة عبد العاطي المدني، وندى عبد السلام عبد السلام الهنداوي، وبدأنا العمل على إنشاء تطبيق (Phlex) على مدار عام كامل».
تطبيق «Phlex» المبتكر لا يحسن فقط من تجربة إعادة التأهيل، بل أيضًا يمنح المرضى القدرة على لعب دور حيوي في رحلتهم نحو الشفاء وفقاً لما ذكره محمد أشرف إبراهيم داود، أحد طلاب المشروع: «صُمم التطبيق ليكون سهل الاستخدام والوصول، حيث يُقدم واجهة سلسة لكل من الأطباء والمرضى، ويوفر التطبيق لأطباء العلاج الطبيعي إمكانية إنشاء برامج تدريب مخصصة تُناسب احتياجات كل مريض بشكل فردي، وتشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من التمارين، كل منها يستهدف أجزاء معينة من الجسم، ويمكن للأطباء متابعة تقدم المريض بمرور الوقت، وتقديم التغذية الراجعة الفورية، والتواصل مباشرةً مع المرضى من خلال ميزة الدردشة المدمجة».
كيفية تعامل المريض مع تطبيق «Phlex»
من ناحية أخرى، يمكن للمرضى الوصول بسهولة إلى برامج التمارين المخصصة لهم عبر تطبيق «Phlex»، بحسب جهاد صفوت السيد المندوه، إحدى طالبات المشروع: «يتم توضيح التمارين باستخدام فيديو ثلاثي الأبعاد، مما يضمن فهم المرضى للشكل والحركات الصحيحة، وعندما يبدأ المريض في أداء التمرين، يتم تنشيط الكاميرا ويبدأ نظام الكشف عن الأوضاع في مراقبة حركاتهم لضمان الدقة، ويقارن النظام حركة المريض في الوقت الفعلي بالحركات والأوضاع الصحيحة المحددة مسبقاً والمستخرجة من الفيديو الثلاثي الأبعاد، ويمكن للطبيب تخصيص هذه الزوايا لتناسب احتياجات المريض من حيث الجانب المصاب من الجسم، ما يسمح بأداء التمارين باستخدام الجزء الأيمن أو الأيسر أو كلا الجزئين من الجسم».
تتضمن عملية المقارنة درجة من المرونة لاستيعاب الانحرافات الطفيفة، كما يتضمن التطبيق أيضاً العديد من الميزات الداعمة لتحسين تجربة التمارين، كما أشارت مريم صلاح حسن الجوهري، إحدى طالبات المشروع، وهي كالتالي:
- التكرارات والمجموعات: يتم تعيين تكرارات ومجموعات محددة لكل تمرين.
- توقيت الوضعيات: لكل وضعية في التمرين وقت محدد يجب الحفاظ عليه، ويُعرض على الشاشة عبر المؤقت.
- تتبع التقدم: يراقب النظام ويسجل مدة الحفاظ على كل وضعية، ما يوفر بيانات حول تقدم المريض.
- الاستراحات: تتضمن استراحات بين المجموعات والتبديل بين أجزاء الجسم لضمان روتين تمرين منظم.
- الرسم التوضيحي: يتم تمثيل العلامات والزوايا بصرياً على الشاشة، إضافة إلى مؤشرات التقدم مثل التكرارات المكتملة، والوضعية الحالية، والمؤقت.
- تحليل البيانات: تُستخدم البيانات المجمعة لتحليل تقدم المريض، وتقديم رؤى حول إتمام التمارين، والوقت المستغرق في كل وضعية، ودقة الوضعية.
تعليقات الفيسبوك