شلل كبير أصاب كثيرا من دول العالم، إثر العطل التقني الذي تعرضت له بعض المطارات والبنوك والشركات وحتى المستشفيات، ما أدى لتوقف تام للخدمات التي تعمل أنظمتها بـ«Windows» التابعة لشركة Microsoft، عقب التحديث الذي أجرته شركة «كراود سترايك»- «CrowdStrike» العالمية للأمن السيبراني، ليتساءل البعض عن حقيقة انقطاع الإنترنت في مختلف دول العالم.
حقيقة انقطاع الإنترنت
ورغم أنّ الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها نسبيًا في الدول التي أصابها العطل أو الخلل التقني، بسبب التحديث الأخير لبرنامج مكافحة الفيروسات الخاص بالشركة العالمية للأمن السيبراني، إلا أن خسائر «مايكروسوفت» في البورصة الأمريكية وصلت إلى ما يزيد عن 23 مليار دولار، بحسب «واشنطن بوست»، وما زالت بعض المرافق والشركات متأثرة بالخلل التقني.
خلل تقني بسبب التحديث
الدكتور محمود ياسين خبير الاتصالات والذكاء الاصطناعي، كشف لـ«الوطن»، حقيقة انقطاع الإنترنت في مختلف دول العالم، مؤكدا أن أنظمة «ويندوز» هي التي أصابها العطل التقني بسبب التحديث الأخير الذي أجرته شركة «كراود سترايك»: «الإنترنت لم يتأثر لأنه ليس له علاقة بأجهزة الويندوز ولا النظام السحابي، وما حدث خلل تقني بسبب التحديث من قبل الشركة العالمية وليس انقطاعا للإنترنت، وشاشات الموت الزرقاء ظهرت حينما ضرب العطل التقني الأجهزة، بدليل أن القنوات الفضائية والمواقع العالمية في الأماكن المتأثرة ظلت تبث مباشرة لحظات حدوث الخلل التقني».
وبحسب شركة تحليلات الطيران Cirium العالمية، جرى إلغاء 1390 رحلة جوية بسبب العطل التقني الذي أثر على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام مايكروسوفت في جميع أنحاء العالم، لكن الأمر ليس له علاقة بانقطاع الإنترنت.
وعلى الرغم من عدم تسجيل انقاط في الإنترنت في الأماكن المتأثرة، إلا أنّ موقع داون ديتكتور، ذكر أنّ بعض المستخدمين أبلغوا عن انقطاعات متزايدة في الخدمات التي تحتاج إلى إنترنت في شركات أمريكية وهو ما يعني أن بعض الأماكن تأثرت بما حدث.
تعليقات الفيسبوك